بيت الذكاء الاصطناعي بمدينة وجدة فضاء للنهوض بالذكاء الاصطناعي

      انخراطا منها وانسجاما مع وتيرة الاتجاهات العلمية والتكنولوجية السائدة، لا تدخر جامعة محمد الأول بوجدة أي جهد في تطوير البحث العلمي، لاسيما الذكاء الاصطناعي على المستويين المحلي والقاري.

فهذا بيت الذكاء الاصطناعي بوجدة أصبح  أبلغ مثال على هذه الديناميكية القادرة على زرع بذور الإبداع والابتكار، وتمكين الطلبة من الانفتاح أكثر على آفاق جديدة هي بالتأكيد واعدة. منذ أن تم تدشينه في يوليوز الماضي بمركب المعرفة التابع للجامعة  إلى أن يكون بنية وفضاء للتلاقي بين مختلف المتدخلين لاستكشاف الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي والمساعدة على جذب الشركات المبتكرة في هذا المجال. لأنه يعتبر الأول من نوعه على المستوى الإفريقي، بحصوله على حق الامتياز من طرف بيت الذكاء الاصطناعي للألب مريتيم (فرنسا)، ويروم خلق دينامية جديدة تحاكي الذكاء البشري، لاسيما على مستوى جهة الشرق.
بل أصبح مشجعا على مشاريع أخرى ، مثل المعهد الإفريقي للذكاء الاصطناعي (وجدة)، والمدرسة الوطنية للهندسة الرقمية والذكاء الاصطناعي والروبوتيك (بركان
ولذلك، فإنه ليس من باب الصدفة أن تحصل هذه الجامعة في السنة الماضية، على جائزة أفضل جامعة إفريقية في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن فعاليات المهرجان العالمي للذكاء الاصطناعي بمدينة كان (9 - 11 فبراير 2023).
وهو تتويج يأتي تثمينا للجهود التي تبذلها الجامعة في مجال الذكاء الاصطناعي". ويبرز المجهودات المبذولة من طرف كافة مكونات الجامعة في مجال الذكاء الاصطناعي، بل ويعد تشريفا للجامعات المغربية من أجل إعطاء زخم جديد للبحث العلمي.
وقد تم وضع مخطط لإرساء بنية تحية تكون ملائمة للذكاء الاصطناعي، وذلك عبر تعزيز شبكات الأنترنيت و"السرفر"، إلى جانب تكوين كفاءات علمية تساير هذا التطور.
وللإشارة وفي إطار مواصلة هذا الزخم، نظمت جامعة محمد الأول، مؤخرا، النسخة الأولى لتظاهرة "مياثون/ MIATHON" للذكاء الاصطناعي بشراكة مع معهد "أوروبا" للذكاء الاصطناعي وشركاء مؤسساتيين آخرين ، وهو حدث هام يهدف إلى ابتكار وخلق حلول مستدامة من أجل مجتمع الغد. وكان قد عرف خلاله (18-16 يونيو 2023) تتويج ثلاثة من أفضل المشاريع المبتكرة.

وعرفت هذه التظاهرة في بيت الذكاء الاصطناعي والمنظمة تحت شعار "الذكاء الاصطناعي من أجل مجتمع أفضل"، ترشح 260 شخصا من حاملي مشاريع من المغرب وخارجه، تم انتقاء 145 منهم تم توزيعهم ضمن مجموعات لتقديم مشاريعهم، حيث طلب من كل فريق، وعلى مدى ثلاثة أيام، إنجاز نموذج أولي لحل جديد في مجال الذكاء الاصطناعي، وعرض مشاريعهم أمام لجنة تحكيم.
وتم تنظيم ورشات لفائدة تلاميذ تتراوح أعمارهم ما بين 10 و15 سنة، حول كيفية استعمال طائرة دون طيار (درون)، وبرمجتها، بهدف تقريب هؤلاء الأطفال من المجالات ذات العلاقة بالذكاء الاصطناعي.
وسجل العدد الإجمالي للطلبة المسجلين بالمؤسسات التابعة للجامعة ، برسم الموسم الجامعي 2023 - 2024، ما مجموعه 84 ألفا و882 طالبا، أي بارتفاع بنسبة 4,2 في المائة مقارنة بالموسم الماضي.
زيادة على تعزيز العرض الجامعي لهذه السنة بإطلاق مسالك جديدة معتمدة، منها 97 تكوينا بسلك الإجازة، وسبع مسارات في التميز، و26 ماستر، و2 ماستر متخصص، و9 دبلومات جامعية للتكنولوجيا (DUT)، ودبلوم مهندس دولة، ومسلك الصيدلة، بالإضافة إلى 9 أسلاك إجازة في التربية.

ومن أجل تعزيز البحث العلمي والابتكار، أبرمت الجامعة 13 اتفاقية على المستوى الوطني، وسبع اتفاقيات دولية، بالإضافة إلى نشر 1690 مقالا علميا في مجلات عالمية