بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حلم شباب يتحقق بتربية النعام بآسفي


بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حلم شباب يتحقق بتربية النعام بآسفي
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

        ما فتئت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تتميز بالنجاعة  والبراغماتية ، تحفز وتشجع الشباب حاملي المشاريع على استشراف مستقبل آمن وواعد في مجال ريادة الأعمال، بكل حماس وتفاؤل. ولس الأمر وليد اليوم ، ولكتها الاستجابة لانطلاق المبادرة من طرف جلالة الملك من سنة 2005 والتي هي اليوم في مرحلتها الخامسة ، تهمل على إذكاء روح الإبداع والابتكار لدى الشباب، وحثهم على خوض مغامرة الاستثمار أحيانا في قطاعات خاصة جدا، من قبيل تربية النعام من أجل إنتاج اللحوم والبيض، أو تربية طيور أليفة، أحيانا أخرى.
جاءت اليوم هذه التجربة غير المسبوقة بإقليم لآسفي ، بعد أن تطلبت قناعة قوية بنجاعة الفكرة، ودراسة معمقة لجدوى المشروع وفرص نجاحه، لكنها سرعان ما تحولت إلى أمر واقع، بفضل الدعم المالي والمواكبة التقنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي آمنت بقوة في قدرات وفرص نجاح هذا المشروع، الذي يحمله الشاب عبد الله الأمين.
هذا الأمين . قرر إنجاز مشروعه وتخطي كل الصعاب، وقرر الاستقرار في ضيعة تبعد 10 كلم عن مدينة آسفي وتحديدا على الطريق المؤدية إلى مراكش، بدوار الصويرات، حيث جعل من تربية النعام وطيور أخرى (مختلف أنواع الحمام والدواجن) انشغاله الرئيسي، لاسيما وأنه طور هذا الحس والشغف الكبير بالحيوانات، منذ نعومة أظفاره.
وليجعل استعداده مهنيا لولوج عالم ريادة الأعمال من بابه الواسع، قرر إحداث شركة "Ostrich Family"، على مساحة 250 مترا مربعا، وذلك في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية "تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب".
وتتمثل أهداف هذا المشروع، الذي شرع في تقديم خدماته منذ سنة 2022، في تحسين ظروف العمل والدخل، وكذا إحداث فرص الشغل لفائدة الشباب.
وبلغت تكلفته الإجمالية 340.000 درهم، منها 200.000 درهم كمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، و140.000 درهم عبارة عن مساهمة من حامل المشروع، وذلك لتوفير المحل الذي يحتضن مقر الشركة وتهيئته، وكذا اقتناء التجهيزات والمواد الأولية. مبتدئا باقتناء ثلاثة أزواج من النعام، وشراء البيض الذي نجح في تفقيسه، بواسطة آلات متطورة جدا، التي تمكن من اقتنائها لهذا الغرض.
وهو اليوم يبدو سعيدا وهو يعبر عن ارتياحه الكبير لتمكنه من الحصول على كتاكيت النعام بعد عمل دؤوب وطول انتظار، مشددا على الجهود المبذولة بشكل مستمر قصد تحسين المردودية، وضمان استدامة هذا المشروع.

وقال إن "طموحي يتمثل في أن أتمكن من تطوير هذا المشروع أكثر، وتوفير لحم النعام، بالإضافة إلى البيض، وتأمين توزيعه سواء بآسفي أو في مناطق أخرى"، معبرا عن شكره الخالص وامتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على العناية السامية، والاهتمام الخاص الذي ما فتئ يوليه جلالته للشباب ولإدماجهم الاقتصادي.

وخلص إلى القول، بنبرة يطبعها التفاؤل والاقتناع بأن الجدية والمثابرة تؤتيان في نهاية المطاف ثمارهما، إن "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساعدتني كثيرا لإنجاز مشروعي، خاصة وأنه الأول من نوعه على صعيد إقليم آسفي، ولن أدخر أي جهد من أجل توسيعه، وتوفير كافة ظروف نجاحه".

اترك تعليقاً