اليونسكو تخصص اليوم الدولي للتعليم لمكافحة خطاب الكراهية


اليونسكو تخصص اليوم الدولي للتعليم لمكافحة خطاب الكراهية صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، يومه الثلاثاء، أنها ستخصص اليوم العالمي للتعليم هذا العام، الذي يصادف 24 يناير، نظرا للدور بالغ الأهمية للتعليم والمعلمين في مكافحة خطاب الكراهية، كظاهرة "تضر بمجتمعاتنا مع تفاقم انتشارها في السنوات الأخيرة جراء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي". وأن اليونسكو تغتنم حلول هذا اليوم لـحث الدول الأعضاء فيها على إيلاء الأولوية للتعليم باعتباره سبيلا للنهوض بالمجتمعات التي تقدر الكرامة الإنسانية والسلام . وقالت المديرة العامة . إن "الانتشار المتسارع لخطاب الكراهية يهدد سائر المجتمعات المحلية. إن التعليم حصننا المنيع، ويجب أن يكون محور أي جهود تبذل لإحلال السلام، ومن واجبنا الجماعي أن نمكن المتعلمين من جميع الفئات العمرية لتفكيك خطاب الكراهية، وإرساء الأسس لمجتمعات قوامها الشمولية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. حيث يقتضي تحقيق هذه المآرب تحسين تدريب ودعم المعلمين الذين يتصدرون محاور التغلب على هذه الظاهرة".
ومن المقرر أن تنظم "اليونسكو" في 24 يناير يوما تدريبيا عبر الإنترنت بشأن تفكيك خطاب الكراهية وتزويد المعلمين المشاركين في هذا التدريب بالأدوات اللازمة لرصد حالات استخدام خطاب الكراهية ومعالجتها ومنعها على نحو أفضل. ويندرج هذا التدريب في سياق الجهود التي تبذلها المنظمة لمساعدة الدول الأعضاء فيها والمتخصصين في مجال التربية والتعليم على تسخير التعليم في سبيل مكافحة خطاب الكراهية.
خاصة وأن وطيس رسائل الكراهية ونظريات المؤامرة التي تستهدف مجتمعات محلية بعينها وتستخدمها ككبش فداء ، اشتد عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المنصات عبر الإنترنت. وكشفت دراسة استقصائية حديثة أجرتها اليونسكو ومعهد "إبسوس" مؤخرا في 16 دولة أن 67 في المائة من مستخدمي الإنترنت أبلغوا عن تعرضهم لخطاب كراهية عبر الإنترنت، وأن 85 في المائة أعربوا عن قلقهم إزاء تأثير المعلومات المضللة ووقعها على المواطنين، وأنهم يرون فيها تهديدا حقيقيا يمكن أن يزعزع استقرار مجتمعات.
هذا ومعلوم أن اليونسكو نشرت في العام 2023 الدليل المعنون "مكافحة خطاب الكراهية من خلال التعليم" لمساعدة صناع القرار على تعزيز سياساتهم العامة في هذا المجال. وتعمل المنظمة أيضا على تكثيف جهودها الرامية إلى تعزيز المبادئ التوجيهية المناهضة للعنصرية والتصدي للعنصرية في الكتب المدرسية، فضلا عن مبادرة عالمية لمكافحة معاداة السامية في التعليم ومن خلاله.

اترك تعليقاً