المنتخب المغربي يعيد كتابة التاريخ في مونديال قطر


المنتخب المغربي يعيد كتابة التاريخ في مونديال قطر
أفريكا 4 بريس/ محمد نجيب السجاع

      شهد ملعب الثمامة بقطر عشية يوم الخميس 1/12/2022 ملحمة من الملاحم العربية المغربية الكبرى، بتحقيق المنتخب المغربي الفوز على منتخب كندا بهدفين لواحد في مباراة الجولة الأخيرة من منافسات المجموعات ومعتليا صدارة المجموعة السادسة بمجموع سبع نقاط، أمام كرواتيا المتعادلة أمام بلجيكا بصفر لمثله. والحاصلة على خمس نقاط. ليتأهلا معا إلى الدور الثاني. أما بلجيكا فخرجت من المنافسة إلى جانب كندا التي سبق وأن أقصيت منذ الجولة الثانية عند انهزامها أمام كرواتيا.

للإشارة، فقد حقق المنتخب الوطني المغربي التأهل إلى الدور الثاني لثاني مرة في تاريخه بعد الأولى التي حققها منذ 36 سنة 1986. ومن المفارقات، كان المنتخب المغربي قد تأهل سنة 1986 متصدرا لمجموعته التي كانت تضم إلى جانبه منتخبات: إنجلترا، بولندا والبرتغال. وفي هذه النسخة، تأهل أيضا متصدرا لمجموعته التي تضم: كرواتيا، بلجيكا وكندا. إلا أن التأهل الأول تحقق من تعادلين وفوز. أما التأهل الحالي فمن تعادل وفوزين. أكيد أن المنتخب الوطني المغربي بتأهله هذا يكون قد أعاد كتابة التاريخ من جديد بواسطة جيل جديد من الشباب اجتهدوا وثابروا من أجل أن يكون لهم مكان بين الكبار، وأن يكونوا الممثل الوحيد للعرب فيما تبقى من المنافسة.

وبالعودة إلى أطوار المباراة التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره الكندي والتي خاضها وليد الركراكي بنفس التشكيلة التي لعبت ضد بلجيكا، باستثناء تعويض أملاح المصاب باللاعب "الصبيري". تميزت بسيطرة المنتخب المغربي على جميع الخطوط حيث استهلها بهدف جميل للمايسترو "زياش" بعد خطإ للحارس الكندي في إعادة الكرة إلى المعترك، أسكنها زياش بيسراه فوق الجميع بطريقة سحرية معلنا عن الهدف الأول في الدقيقة الرابعة. وبقي المنتخب المغربي مسيطرا ومتحكما في مجريات اللعب، حتى الدقيقة 23 أضاف المهاجم "النصيري يوسف" الهدف الثاني بعد ما تلقى تمريرة رائعة من الفتى الذهبي "أشرف حكيمي" الهدف الثاني بعد انفراد مع الحارس الكندي ليحول الملعب إلى أمواج بشرية هائجة ملأت مدرجات ملعب الثمامة صراخا وأهازيج احتفالا بهذا الهدف. إلا أن في الدقيقة 40 وإثر قذفة كندية جانبية لأحد المهاجمين سجلها اللاعب "نايف أكرد" ضد مرماه ليبعث الثقة من جديد في نفوس لاعبي كندا. وانتهى الشوط الأول على ذات النتيجة 2-1. خلال الشوط الثاني ملأ الركراكي وسط الميدان وأغلق المنافذ على الأجنحة باعتبارهم القوة الضاربة للمنتخب الكندي. الأمر الذي جعل المنتخب الكندي أكثر احتكارا للكرة، لكن أمام تكتل وسط ودفاع المنتخب المغربي حول مرماهم، بالإضافة إلى التغييرات التي قام بها الركراكي من أجل تعزيز الدفاع وبالتالي الحفاظ على النتيجة لم يستطع منتخب كندا ترجمة محاولاته إلى أهداف. لينتهي اللقاء بفوز المغرب ب 2-1. وبالتالي تحقيقه تأهل تاريخي أمام أعتد المنتخبات.

أما مباريات المجموعة الخامسة فلم تكن أقل تشويقا ومتعة عن سابقتها. بل ظل عنوانها حتى صافرة النهاية في المبارتين معا. ففي المباراة الأولى التي جمعت منتخبي إسبانيا واليابان، وبعد أن سجل اللاعب الإسباني "موراتا" الهدف الأول في الدقيقة 11، وسيطرة الإسبان على مجريات اللعب طيلة الشوط الأول ظن الكثيرون أن الأمر سيحسمه الإسبان لصالحهم بسهولة. إلا أن بداية الشوط الثاني أظهرت العكس، حيث استطاع المنتخب الياباني تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 48 عن طريق المهاجم "دووان". ثم هدفا ثانيا في الدقيقة 51 من طرف اللاعب "طاناكا". ليقلب كل التوقعات رأسا على عقب. حاول المدرب الإسباني تدارك الأمر بإجراء العديد من التغييرات، لكن دون جدوى لينتهي اللقاء بتفوق الكمبيوتر الياباني على الثور الإسباني بهدفين لواحد.

أما المباراة التي جمعت بين منتخبي ألمانيا وكوستاريكا، فانتهت بفوز الألمان ب 4-2.بعد ما كان في وقت من أوقات المباراة الفوز من نصيب كوستاريكا ب 2-1. إلا أن المكينة الألمانية تحركت واستطاع المهاجمون الألمان إنجاز ريموندا كبيرة بتسجيلهم لثلاثة أهداف. ليفوزوا بأربعة أهداف لاثنين. إلا أن هذه النتيجة لم تكن كافية لتحقيقهم التأهل. وبالتالي خرجت ألمانيا من الباب الضيق من الدور الأول إلى جانب كوستاريكا. وتأهل كل من اليابان على رأس المجموعة الخامسة بست نقاط، متبوعة بإسبانيا بأربع نقاط وبأفضلية عدد الأهداف عن ألمانيا. وبالتالي تتأكد مواجهة المنتخب المغربي لنظيره الإسباني في دور الثمن يوم الثلاثاء القادم الموافق ل6/12/2022.

اترك تعليقاً