المجلس التنفيذي لمنظمة الإيسيسكو يعقد دورته 45 بتونس


المجلس التنفيذي لمنظمة الإيسيسكو يعقد دورته 45  بتونس
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      انعقدت، يوم الأربعاء بتونس العاصمة، أشغال الدورة الخامسة والأربعين للمجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء ومنظمات وهيئات إقليمية ودولية.

 وقد اعتمد المجلس ،خلال هذه الدورة، عدة مشاريع ومبادرات، منها: خطة استراتيجية قطاع الإعلام والاتصال للفترة 2025 – 2030، التي تروم تمكين المنظمة من تبوؤ مكانة دولية رائدة في المجال، ومواكبة مستجدات عالم الإعلام والتواصل في الوقت الراهن، عبر فتح آفاق بحثية جديدة، ومواجهة الظواهر المترتبة على كثافة الضخ المعلوماتي في العصر الرقمي، كالتضليل الإعلامي وأزمة الهوية عند الأجيال الشابة، وفسح مجالات للتدريب والتأهيل الإعلامي، وتوسيع شبكة علاقات المنظمة إعلاميا، وتنظيم ملتقيات واحداث برامج متخصصة في الإعلام والاتصال.

كما صادق على مشاريع تتعلق بإحداث مركز الخط والمخطوط الذي سيعنى بفنون الخط التقليدية والحديثة والمستقبلية، وبرعاية الخطاطين والفنانين الحرفيين، ومركز الشعر والأدب الذي سيساهم في إثراء المشهد الثقافي في العالم الإسلامي، فضلا عن مركز التدريب الذي سيصبح منصة متكاملة تقدم برامج تدريبية مبتكرة تهدف لتأهيل موارد بشرية قادرة على مواجهة التحديات.

كما تم، بالمناسبة، اعتماد طلبي جمهورية البرازيل الاتحادية والمعهد الدولي لتوحيد القانون الخاص (UNIDROIT)، بالانضمام الى المنظمة بصفة مراقب، وتم اعماد تعديلات على بعض مواد النظام الأساسي للموظفين، والنظام الداخلي لصندوق التعويض، إضافة إلى ميثاق الرياض حول الذكاء الاصطناعي للعالم الإسلامي.

وقد مثل المغرب، في أشغال هذه الدورة وفد ضم اﻷمين العام بالنيابة للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، ومدير التربية الدامجة والتمدرس الاستدراكي بوزارة التربية الوطنية والتعليم اﻷولي والرياضة.

 

وكان المدير العام للإيسيسكو قد أكد، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، أنه لا يمكن للعالم الإسلامي بلوغ المبتغى، وتحقيق النهضة والنجاح إلا برؤية متحدة، وخطى متسقة واستيفاء شروط التوافق، فضلا عن العمل الصادق والتحليل الرصين، مع النظر بكل ثقة إلى المستقبل واستجلاء حدوده ورسم أبعاده.

وسجل أن الإيسيسكو، باعتبارها منظمة دولية ذات إشعاع حضاري، تستلهم من فكرة أن "من لم يتصالح مع عصره ووقته أدعى لأن يكون مضياعا لفرصته في إثبات وجوده والتمتع بحقوقه والإسهام، عن ثقة، على مدارج الشراكة الإنسانية الخلاقة ".

ومن جانبه، أكد رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة أن انعقاد هذا الاجتماع يمثل محطة أساسية لتعزيز الرؤية المشتركة نحو مستقبل أكثر إشراقا للدول الأعضاء، من خلال دعم الابتكار وتمكين الشباب والنهوض بالتعليم وتعزيز التعاون الثقافي والعلمي.

للإشارة، فإنه تم، يوم الثلاثاء، عقد الاجتماع التشاوري الثالث للجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة بالدول الأعضاء تحت شعار "التمويل المبتكر.. اقتصاد مزدهر".

وخصص، أساسا، لبحث سبل تعزيز مشاركة الدول الأعضاء في الأنشطة التي تهدف إلى ابتكار آليات فعالة لحشد الموارد وتوفير التمويل المستدام، بما يتماشى مع أهداف الدول الأعضاء ومبادئ "الإيسيسكو"، فضلا عن تنفيذ مشاريع وأنشطة ذات تأثير ملموس في مجالات التربية والثقافة والعلوم والاتصال والمعلومات.

                

اترك تعليقاً