المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ودورها في الحد من مخاطر الإدمان


المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ودورها في الحد من مخاطر الإدمان صورة - تعبيرية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعبئة جهودها وتنفيذ مبادراتها الرامية إلى دعم الفئات الأكثر هشاشة من المجتمع، لاسيما المعرضة لمخاطر الإدمان وتعاطي المخدرات، مترجمة إنجازها بفضل الدعم الكبير الذي تقدمه برامجها لجمعيات المجتمع المدني، على غرار الجمعية الوطنية لتقليص مخاطر المخدرات بتطوان، التي تشرف على إدارة القطب الاجتماعي لمركز طب الإدمان بتطوان، بهدف المساهمة في الإدماج السوسيو-اقتصادي لمتعاطي المخدرات الذين يفتقرون إلى الموارد.

وهذه الجمعية، تأسست وطنيا لأول مرة سنة 2008، وافتتحت فرعها بتطوان سنة 2014، تشتغل بشكل فعال في برامج التحسيس والترافع من أجل مكافحة تعاطي المخدرات، وذلك بموجب شراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، حيث تستفيد الجمعية، للسنة الثانية على التوالي، من مساهمة لدعم التسيير تقدمها المبادرة بقيمة 300 ألف درهم، وهو ما يمكنها من إنجاز عدد من المبادرات الاجتماعية لفائدة المستفيدين من خدمات مركز طب الإدمان بتطوان.

وأكد المتدخل الاجتماعي بمركز طب الإدمان بتطوان، أنه "منذ افتتاح مركز طب الإدمان وفرع الجمعية سنة 2014، أقامت الجمعية شراكات مع عدد من الفاعلين، لاسيما المبادرة من جهة والصندوق الدولي لمكافحة السيدا والسل والملاريا ومؤسسة محمد الخامس للتضامن ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية".

وهي شراكات ساهمت في تطوير الجمعية التي تتوفر حاليا على 450 ملفا مفتوحا للمستفيدين، وتستهدف خدمة حوالي 300 شخص في وضعية إدمان.

مع الإشارة إلى أن مركز طب الإدمان بتطوان يتدخل في مجالين أساسين، يتعلقان بالشق الطبي والشق الاجتماعي. وقد عبر بعض المستفيدين في شهاداتهم بكلمات تأثر في صراعهم المرير لمواجهة الإدمان على المخدرات كما قالت ربيعة 61 سنة عانت من الإدمان 40 سنة و"بفضل الجمعية، تمكنت من التخلص التام من الأعراض الانسحابية (أعراض الإقلاع عن تعاطي المخدرات)، مستفيدة من المركز منذ سنة 2014، ومن المتابعة النفسية ومن الأدوية الملائمة".

وبمناسبة اليوم العالمي للصحة، تحت شعار "صحتي، حقي"، نظم القطب الاجتماعي لمركز طب الادمان بتطوان ورشة تحسيسية توعوية وترفيهية  تطرقت بشكل أساسي للتعريف بخدمات المركز وتقديم لمحة عن رحلة العلاج، إلى جانب مناقشة بعض المواضيع المتعلقة بالإدمان، لاسيما تلك التي قد تبقى في خانة المسكوت عنه في النقاشات العامة.


اترك تعليقاً