المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بأزيلال تتكفل بتعليم الفتاة القروية


المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بأزيلال تتكفل بتعليم الفتاة القروية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

       تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بإقليم أزيلال، التزامها الثابت بالنهوض بتعليم الفتيات القرويات، من خلال تمكينهن من كافة الظروف لتحقيق النجاح الأكاديمي.

ويعتبر التكفل بالفتاة القروية وإيواؤها عنصرا أساسيا في جهود المبادرة الرامية إلى الدفع بتمدرس هذه الفئة من الفتيات، خاصة المنحدرات منهن من المناطق النائية، من أجل تعزيز تطوير مستواهن وانبثاقهن.

وتبرز في هذا الصدد "دار الطالبة" باعتبارها نموذجا للمؤسسات التي تتكفل بالفتيات القرويات المتمدرسات بمركز أزيلال. وتحتضن هذه الدار وتؤوي نحو 98 فتاة من الجماعات الجبلية حتى تتمكن من مواصلة تعليمهن والمثابرة على طريق التحصيل الدراسي.

ويشكل إيواء الفتاة القروية تحصينا ضد الهدر المدرسي الذي لا يزال يعيق مسار العديد من الفتيات المنحدرات من الوسط القروي بهذا الإقليم ذي الطابع الجبلي، واللواتي يجدن أنفسهن مرغمات على ترك الدراسة لأسباب تتعلق بالبعد عن المؤسسات التعليمية وقساوة فصل الشتاء القاسي في المنطقة.

ومن خلال هذا المركز، تعمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على توفير كل الظروف الكفيلة بمحاربة آفة الانقطاع عن الدراسة، في إقليم أزيلال، نظرا لخصائصه الجبلية. ومن ثم، تساهم المبادرة في التكفل بهذه الفئة عبر توفير خدمات الإيواء، والغذاء، والرعاية، والنقل المدرسي، وغيرها من الشروط اللازمة للتحصيل الدراسي.

كما يتجلى الالتزام القوي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال إحداث هذه المؤسسة سنة 2012، التي شكلت ملاذا حقيقيا لتلميذات تنحدرن من عدة جماعات تقع وسط سلاسل جبال الأطلس المتوسط.

وتتكون دار الطالبة من عدة مرافق منها جناح للسكن ومطعم وقاعة للإعلاميات ومكتبة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أفاد محمد بولفعة، المسؤول بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم أزيلال، بأن هذا المشروع المندرج في إطار برنامج تعزيز رأس المال البشري للأجيال الصاعدة، يهدف إلى محاربة الهدر المدرسي، مشيرا إلى

أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بأزيلال ساهمت في بناء وتجهيز أكثر من 30 دار طالبة تتكفل بألفي فتاة قروية.

اترك تعليقاً