الفاو تنخرط بقوة في حماية البيئة واستدامة الطعام
أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، يوم أمس الأحد، خطة رائدة تتطلع إلى خفض انبعاثات أنظمة الأغذية الزراعية في العالم بحلول العام 2050، وتمكين هذه الأنظمة من امتصاص 1.5 جيغا طن من انبعاثات الغازات الدفيئة سنويا.
وحسب الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة، تهدف هذه الخطة، التي تم إطلاقها في اليوم المخصص للأغذية والزراعة والمياه، ضمن أشغال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب-28)، المنعقد بدبي (30 نونبر-12 دجنبر)، إلى إحداث تحول في أنظمة الأغذية الزراعية - التي تشمل كيفية زراعة وإنتاج الطعام، ونقله، وكيفية التخلص منه.
كما تروم المساعدة في القضاء على الجوع في العالم، دون دفع الكوكب إلى تجاوز حد الـ1.5 درجة مائوية، على النحو الذي حدده اتفاق باريس.
وحددت الوكالة الأممية، وفق المصدر ذاته، 10 مجالات ذات أولوية - من قبيل الثروة الحيوانية والتربة والمياه والمحاصيل والنظم الغذائية ومصائد الأسماك - يمكن أن تساعد العالم في الاقتراب من تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة، المتمثل في "القضاء على الجوع".
وأورد الموقع الإعلامي للأمم المتحدة نقلا عن كبير الاقتصاديين في منظمة الأغذية والزراعة، ماكسيمو توريرو، تصريحه أن خارطة الطريق هذه تطمح إلى تحويل أنظمة الأغذية الزراعية من خلال إجراءات مناخية متسارعة "للمساعدة في تحقيق الأمن الغذائي والتغذية للجميع، اليوم وغدا".
وتابع المتحدث بالقول إن الغذاء يجب أن يكون جزءا من النقاش حول المناخ ويجب أن يجذب الاستثمارات المناخية، التي لا تتجاوز حاليا 4 بالمائة، وذلك في ظل استمرار معاناة حوالي 738 مليون شخص من سوء التغذية المزمن في جميع أنحاء العالم.
وفي رسالة إلى الفعالية رفيعة المستوى، قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، إن الإعلان يعد بمثابة "بيان قوي للإرادة السياسية لدفع التحولات التي نحتاجها" مع سرعة اقتراب الموعد النهائي لتحقيق خطة العام 2030.
وشددت المسؤولة الأممية على الحاجة إلى تعزيز الجهود الجماعية، بشكل عاجل، باستخدام النظم الغذائية، بوصفها أداة لتسريع تنفيذ الأهداف المتعلقة بالتنمية المستدامة والمناخ.
وأضافت أن أي طريق لتحقيق الأهداف طويلة المدى لاتفاق باريس، بشكل كامل، يجب أن يشمل الزراعة والنظم الغذائية التي تصدر أكثر من ثلث الانبعاثات.