الصين والتحدي المناخي


الصين والتحدي المناخي صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

             شوارع بيكن ليست كباقي الشوارع الصينية، حيث يتجول العيدي من سكانها بأقنعة ، ليس بسبب جائحة كوفيد 19، بفعل ارتفاع الحرارة، حيث تضرب شدة الحرارة هذه المدينة البالغ عدد ساكنتها 26 مليون، منذ أكثر من شهر.

 من جانب آخر رفعت السلطات حالة التأهب إلى أعلى مستوياتها، حيث دعت الصينيين لتجنب الأنشطة الخارجية، فيما تم تحذير العاملين من التعرض لأشعة الشمس، حيث سجلت العاصمة الصينية في نهاية يونيو الماضي أكثر من 41 درجة، وهي الفترة الأكثر حرارة منذ بداية خدمة الأرصاد الجوية سنة 1961. وفي هذا الاطار يبرز تغير المناخ كعامل يؤدي لارتفاع درجات الحرارة، ويعرض البلد لظروف مناخية قاسية أخرى.

وتم مؤخرا،  اصدار تحذيرات من الفيضانات أول أمس الخميس، لاسيما في بكين وتيانجين ومنطقة خبي. وهطلت أمطار غزيرة ليلة الخميس إلى الجمعة على المنطقة، وهو ما يبرز للتحديات التي تواجهها هذه القوة الاقتصادية الثانية عالميا على مستوى تغير المناخ.

وتحتل هذه القضية مكانة مركزية في الأجندة الوطنية والدولية بهذا البلد المعروف "بمصنع العالم" والذي أصبح أحد أكبر الملوثين في العالم، مع ساكنة تبلغ أكثر من 1,4 مليار نسمة (حوالي 20 بالمائة من سكان العالم)، تحرص الصين على حماية قطاعها الفلاحي من تأثير هذه الظاهرة التي تثير انشغالات المسؤولين أكثر فأكثر، ذلك أن قضية الأمن الغذائي توجد في صلب اهتمامات سياسات الدولة، حيث دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ  خلال المؤتمر الوطني لحماية الايكولوجيا والبيئة لدعم التنمية عالية الجودة في اطار بيئة ايكولوجية عالية الجودة.  

اترك تعليقاً