الديربي المغربي ينتهي بلا غالب ولا مغلوب


الديربي المغربي ينتهي بلا غالب ولا مغلوب
أفريكا فور بريس - محمد نجيب السجاع

      احتضن مركب محمد الخامس الأمس الأربعاء 5 أبريل 2023، مباراة الديربي المغربي بين الغريمين التقليديين: الرجاء والوداد البيضاويين. وذلك لحساب الجولة 21 من البطولة الاحترافية إنوي بقسمها الأول. والذي انتهى بالتعادل الإيجابي هدفين لكل فريق. انطلق هذا اللقاء الذي كانت تنتظره الجماهير المغربية والعربية والقارية بإبداعات جماهير الرجاء (الفريق المستقبل)، حيث رفعت خمس "تيفويات" رائعة. وواصلت تشجيعاتها بترديد الأهازيج والأشعار الخاصة بها طيلة أطوار اللقاء، مما أضفى على اللقاء متعة إضافية. من جهتها قاطعت جماهير "الوينرز "الودادية حضور المباراة، محتجة عل غلق المنطقة 6، وغلاء التذاكر. وما زاد من حماسة هذا اللقاء، هو كون الرجاء كان يمني النفس بانتصار يمكنه من البقاء في مطاردة فرق المقدمة، والوداد كان يود الفوز لاعتلاء الصدارة ولو مؤقتا. إلا أن الأسبقية كانت دائما للرجاء البيضاوي الذي اعتمد على سرعة لاعبيه ومهاراتهم أثناء الهجومات المضادة السريعة والمنسقة، تألق خلالها أكثر اللاعب الشاب "بوزوق" الذي سجل هدف السبق لفريقه في الدقيقة 39 من ركلة جزاء. لكن اللاعب الودادي "أرسين زولا" استطاع في غفلة من دفاع الرجاء اقتناص هدف التعادل في الانفاس الأخيرة من الشوط الأول.

خلال الشوط الثاني تمكن فريق الرجاء من إضافة الهدف الثاني من رأسية بديعة للاعب "محمد بولكوست "في الدقيقة 67.بعد ذلك ،تراجع الرجاء بعض الشيء إلى الوراء مع الاعتماد على بعض الهجمات المضادة بين الفينة والأخرى في حين ظل الوداد مؤمنا بحظوظه في البحث عن هدف التعادل ،وخاصة بعد التغييرات التي قام بها المدرب "كاريدو"والتي صبت كلها في تعزيز الهجوم حتى الأنفاس الأخيرة من الوقت بدل الضائع من المباراة ،حيث استطاع البديل "زهير المترجي" وبدهاء كبير اصطياد ضربة جزاء ،حولها اللاعب "أيمن الحسوني" إلى هدف التعادل .لينتهي اللقاء بلا غالب ولا مغلوب.

للإشارة فقد قاد هذا اللقاء الحكم الدولي المغربي المقتدر " رضوان جيد " بكل حزم وصرامة ونزاهة بمعية مساعديه بحسب تعبير العديد من المحللين والمتتبعين.

إلا أن النقطة السوداء التي غالبا ما تسيء لسمعة الديربي البيضاوي، هي عمليات التخريب التي تقوم بها بعض الجماهير حول محيط المركب مخلفة خسائر مادية كبيرة، يدفع ثمنها أشخاص الأبرياء. فمتى ستجد الجهات المسؤولة الحل النهائي لهذه المعضلة؟

اترك تعليقاً