الحصيلة المونديالية لليوم الثالث من تنافس المجموعات


الحصيلة المونديالية لليوم الثالث من تنافس المجموعات
أفريكا 4 بريس/ محمد نجيب السجاع

       تميز اليوم الثالث من الإقصائيات على مستوى المجموعات بإجراء أربع مباريات. شهدت اثنتان منها تألقا عربيا كبيرا. وخاصة المباراة الأولى التي جمعت بين المنتخب الأرجنتيني المدجج بالنجوم وعلى رأسهم الأسطورة "ميسي" والمنتخب العربي السعودي. الذي قضى على تكهنات جل المهتمين والمتتبعين، الذين كانوا حسابيا يرشحون الأرجنتين للفوز بسهولة على السعودية. إلا أن العكس هو الذي حصل. حيث فاز المنتخب السعودي بهدفين لواحد. لا أقول مفاجأة ولا صدفة، بل استطاع صقور السعودية كسر شوكة ميسي ورفاقه مع سبق الإصرار والترصد. أي نتيجة وأداء. أبهروا العالم بتكتيكهم وفنياتهم واستماتتهم في الدفاع عن راية الأخضر السعودي تحت قيادة المدرب الثعلب "هيرفي رونار". الذي استطاع بدهائه محو جل هجومات الفريق المنافس خلال الشوط الأول بإسقاطها في سلة التسلل، مع إغلاق كل المنافذ. باستثناء الخطأ المرتكب من طرف أحد مدافعي المنتخب السعودي خلال العشر دقائق الأولى أسفر عن حصول الأرجنتين على ركلة جزاء، نفدها البرغوث ميسي بنجاح. ليخرج الفريقان للاستراحة بين الشوطين بهدف لصفر لفائدة الأرجنتين. وخلال الشوط الثاني اتضح أن هيرفي رونار غير من خطته وأصبح أكثر مغامرة في الشق الهجومي بحثا عن هدف التعادل. وهو ما تأتى له بعد افتكاك كرة من وسط الميدان إثر الضغط على حامل الكرة وتمريرها لرقم 11 الذي انفرد بالحارس وأسكن ها على يسارالحارس الأرجنتيني معلنا عن هدف التعادل. وبقي اللاعبون السعوديون هادئين مركزين حتى تجاوزت المباراة الدقيقة 80 ببعض الشيء، وعلى إثر عملية فنية رائعة، قام اللاعب السعودي رقم 10 "الدوسري" بمراوغة المدافع الأرجنتيني وإسكان الكرة بيمينه في الجانب الأيسر لمرمى حارس الأرجنتين، مسجلا هدفا ولا أروع في زمن مثالي استطاع به فريقه تحقيق الفوز رغم أن الحكم أضاف 14 دقيقة كوقت بدل الضائع. الأمر الذي خلق هيستيريا من الفرح في صفوف الجماهير السعودية والعربية داخل وخارج الميدان. فهنيئا للمنتخب العربي السعودي بهذا الإنجاز الذي دخل به التاريخ من بابه الواسع، آملين استمراريته على هذا النهج فيما تبقى من المباريات. وحظ سعيد لكل المنتخبات العربية المشاركة الأخرى.

أما التألق العربي الثاني فسجله المنتخب العربي التونسي بعدما استطاع انتزاع تعادل ثمين من المنتخب الدانماركي القوي. بل كاد المهاجم التونسي رقم9 تسجيل الهدف في محاولتي انفراد بالحارس "شمايكل" إلا أن هذا الأخير أنقد مرماه ببراعة. ليبقي على حظوظه في المنافسة.فبرافو نسور قرطاج. وهنيئا لهم بحارسهم المتألق الذي وقف سدا منيعا أمام هجومات وقذفات "إريكسون" ورفاقه. فكان رجل المقابلة بامتياز.

وبالنسبة لمباراة بولونيا ضد الميكسيك فاتسمت بالندية والتكافؤ طيلة أطوار المباراة مع امتياز طفيف لبولندا بقيادة عميدهم المخضرم " ليفندوفسكي" الذي أهدر ركلة جزاء أمام تألق الحارس المكسيكي الذي كان رجل المباراة بامتياز، والتي انتهت على البياض بصفر لمثله.

-أما المباراة الأخيرة المبرمجة خلال هذا اليوم، فجمعت بين منتخبي فرنسا وأستراليا. حيث استطاع هذا الأخير الوصول إلى مرمى الفرنسيين إثر هجمة منسقة من الجهة اليمنى مررها الجناح الأسترالي إلى داخل معترك فرنسا لينهيها الجناح الأيسر الأسترالي " كودوين " بيسراه في مرمى الحارس الفرنسي في الدقيقة 9 معلنا عن تفوق المنتخب الأسترالي بهدف لصفر. ظن الجميع بعد ذلك أن المنتخب الأسترالي يمكنه خلق المفاجأة إذا ما استمر على نهجه الذي بدأ به. إلا أنه بعد تسجيله للهدف ركن إلى الدفاع، الأمر الذي حرك المكينة الفرنسية بقيادة "كيليان مبابي" ليتمكن الديوك من تسجيل هدف التعادل عن طريق وسط الميدان المتألق " رابيو" وبعد مرور خمس دقائق عن هدف التعادل استطاع قلب الهجوم الفرنسي *جيرو*من إضافة الهدف الثاني، لينتهي الشوط الثاني بهدفين لواحد لصالح الفرنسيين. ومر الشوط الثاني على نفس منوال الشوط الأول بسيطرة شبه مطلقة للفرنسيين أثمرت هدفين إضافيين، هدف لمبابي في الدقيقة68، وهدف رابع لجيرو في الدقيقة 71 محرزا ثنائية له في المباراة ومعادلا الرقم القياسي الفرنسي للاعب الأكثر تسجيلا للأهداف مع المنتخب الفرنسي، والذي في حوزة اللاعب " تيري هنري" سابقا ب51 هدفا. لتنتهي هذه المباراة التي كانت جد سهلة بالنسبة للفرنسيين بانتصارهم ب 4/1.

اترك تعليقاً