الحصيلة التقنية لمباريات اليومين الأولين لانطلاق المونديال


الحصيلة التقنية لمباريات اليومين الأولين لانطلاق المونديال
أفريكا 4 بريس/ محمد نجيب السجاع

      انطلق مونديال قطر 2022 عشية يوم أمس الأحد 20/11/2022 بمباراة الافتتاح التي جمعت بين منتخب البلد المنظم قطر ومنتخب الإكوادور وذلك مباشرة بعد انتهاء حفل الافتتاح. إلا أن نتيجتها النهائية أفسدت الفرحة والمتعة التي عاشتها الجماهير القطرية والعربية خاصة بعروض الافتتاح الرائعة طيلة ثلاثين دقيقة، بعدما انتهت بهدفين لصفر لفائدة الإكوادور. حيث أظهر اللاعبون القطريون استسلاما وشرودا ذهنيا غير مفهوم على كل المستويات وكأنهم لم يستعدوا لهذه المباراة بالشكل المطلوب. نتمنى للمنتخب العنابي العودة خلال المباراتين المتبقيتين حتى يستدركوا، وينعشوا آمالهم في التأهل إلى الأطوار القادمة.

أما اليوم الثاني فشهد إجراء ثلاث مباريات:

- المباراة الأولى جمعت بين المنتخب الإنجليزي ونظيره الإيراني أبان خلالها الإنجليز عن استعداد كبير للعب الأدوار الطلائعية خلال هذه النسخة من المونديال بعدما أثقل شباك الإيرانيين بستة أهداف مقابل اثنين، معلنا عن نفسه من أقوى المرشحين للظفر بلقب هذه الدورة.

- المباراة الثانية، جمعت بين بطل إفريقيا، منتخب السينغال والمنتخب الهولندي. كان خلالها المنتخب السينغالي جيد الانتشار، وهدد مرمى الهولنديين في أكثر من مرة لتبقى النتيجة متعادلة سلبا. حتى الدقائق الأخيرة حين فقد الحارس السينغالي تركيزه مهديا هدفين متتاليين للفريق الخصم، على إثر خطأين استغلهما هجوم الفريق المنافس على أحسن وجه.

- المباراة الثالثة والأكثر إثارة وندية في نظري، فجمعت بين منتخبي بلاد الغال، وأمريكا. حيث عرفت هذه المقابلة شوطين متناقضين، شوط لكل فريق. فبعدما سيطر المنتخب الأمريكي على أطوار الشوط الأول مستغلا سرعة لاعبيه الشباب الذين ضغطوا بكل ثقلهم على مرمى الحارس الويلزي، عبر هجومات متتالية أثمرت إحداها هدفا عن طريق اللاعب الشاب ويياه ابن رئيس دولة ليبيريا حاليا وصاحب الكرة الذهبية العالمية الوحيدة في تاريخ إفريقيا مستر جورج ويياه . حتى ظن الجميع أن المنتخب الويلزي لن يستطيع مقارعة الأمريكان، وسيستقبلون أهدافا أخرى خلال الشوط الثاني لا محالة. إلا أن العكس هو الذي حصل. حيث دخل لا عبو بلاد الغال بمعنويات جديدة وعزيمة حديدية من أجل إدراك التعادل والبحث عن الانتصار بقيادة عميدهم المخضرم *كاريت بيل*. وهو ما تأتى لهم في الدقيقة 82. بل وبحثوا بقوة على إضافة الهدف الثاني، إلا أن المنتخب الأمريكي كان متكتلا في الدفاع ومعتمدا على الهجومات المضادة بين الفينة والأخرى. حتى انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1.

كانت مباراة ممتعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، جمعت بين الرغبة والعزيمة والحماس والسرعة والنسق العالي طيلة 90 دقيقة، دون نسيان العمل التكتيكي الكبير للفريقين.

اترك تعليقاً