الجامعة العربية تدعو للضغط على الاحتلال الاسرائيلي لوضع حد لمعاناة المعتقلين الإداريين
دعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، المنظمات الدولية والعربية وفي مقدمتها مجلس حقوق الإنسان، لمضاعفة الجهود وممارسة المزيد من الضغوط على سلطات الاحتلال لإنهاء الظلم الذي يتعرض له الأسرى الفلسطينيون، ولوضع حد لمعاناة المعتقلين الإداريين الصامدين في وجه المحاكم الإسرائيلية الظالمة، وإلغاء أوامر الاعتقال الإداري.
وقالت الامانة العامة في بيان "إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل حملات الاعتقال واسعة النطاق في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها الاعتقال الإداري الذي طال أكثر من 650 معتقلا في سجون الاحتلال الإسرائيلي في إطار سياسة العقاب الجماعي والعدوان على الشعب الفلسطيني.
وذكر البيان أن الأسير محمد الحلبي، الأب لخمسة أطفال، والموقوف لستة أعوام متتالية، يتصدر قائمة المعتقلين الإداريين، موضحة أن جلسات محاكمته تتجدد على مدار ست سنوات ليبلغ الجلسة رقم 170 المقرر لها هذا الشهر، في ظروف تفتقر إلى أدنى شروط العدالة.
وأبرز البيان أن محاكمة الأسير الحلبي الموظف بمنظمة دولية إنسانية، "إنما يستهدف بشخصه عمل المنظمات الحقوقية والإنسانية، وتهديد مباشر لهذا العمل، للتعتيم على الممارسات والجرائم الإسرائيلية التي تنتهك أبسط قواعد القانون الدولي".
وشدد على أن هذا الوضع "يضاعف من مسؤولية المنظمات والهيئات الدولية المختصة في فضح ووقف هذه الممارسات"، مشيرا إلى أن الأسير الحلبي الذي يواجه المحاكمة الأطول في تاريخ الاعتقال الإداري، "يتابع باتهامات باطلة تفتقر لأي دليل في أبشع شكل من أشكال القمع والتنكيل والتعسف، وفي انتهاك صارخ لمبادئ حقوق الإنسان وللقانون الدولي ولأسس المحاكمات العادلة".