التعليم بالمغرب عنصر هام في تحقيق التنمية المستدامة

      خلال افتتاح ملتقى رفيع المستوى لمكتب اليونسكو الإقليمي للمغرب العربي، حول التحول الرقمي للتعليم لدعم الهدف لرابع للتنمية المستدامة ، كد مدير الاستراتيجية والإحصاء والتخطيط بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، عادل بجا، الاثنين 19 فبراير الجاري بتونس، أن التقدم نحو تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة – أجندة 2030، المتعلق بالمساواة في الولوج إلى تعليم جيد، يكتسي أهمية قصوى بالنسبة للمغرب.

 وأكد أن إصلاح التعليم يعد أولوية وطنية والتي، دعمت منذ 2015 برؤية استراتيجية ملكية 2015-2030 مبنية على أجندة 2030 للتعليم ، وذكر بأن هذه الرؤية، التي تحولت إلى القانون الإطار 51.17 للتربية والتكوين الذي صادق عليه البرلمان في شتنبر 2019، تشكل الآن الإطار القانوني الوحيد لتطوير التعليم في المغرب الذي يتماشى تماما مع الأجندة الدولية. وأشار إلى الانجازات الكبيرة التي تحققت على أساس مؤشرات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، لا سيما المتعلقة بالولوج وتكافؤ الفرص بالنسبة للفتيات في المناطق القروية . وتماشيا مع توصيات النموذج التنموي الجديد والبرنامج الحكومي 2021-2026، أعدت وزارة التربية الوطنية خارطة طريق 2022-2026 تحت عنوان "من أجل مدرسة عمومية ذات جودة" والتي تحقق طفرة حقيقية في هذا المجال.

 ويوضح أن خارطة الطريق هذه، تروم تحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية رئيسية تتعلق بتعزيز وتحسين المعارف والكفايات الأساسية للتلاميذ ، وتقليص معدل الهدر المدرسي بمعدل الثلث بحلول 2026، ومضاعفة نسبة التلاميذ المستفيدين من الأنشطة المدرسية الموازية ليصل إلى 50 في المائة عام 2026. وذكر بأن إحصائيات التعليم التي توفرها منظومتنا ساهمت إلى حد كبير في تحديد خارطة الطريق والأولويات الوطنية والأهداف السنوية ، كما أتاحت تغذية منظومة التخطيط المدرسية والمتابعة بما يضمن الاستخدام الأمثل للموارد وتحقيق أثرها على التلميذ.

وممن جهة أخرى، جدد تأكيد التزام المغرب بتعزيز التعاون بين بلدان المغرب العربي التي تواجه نفس التحديات في مجال التعليم، مذكرا بمقترح المملكة خلال المؤتمر 13 لوزراء التربية العرب الذي انعقد بالرباط في ماي 2023 والمتمثل في إحداث آلية تنسيق عربية للهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة. الذي يروم ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع".                                       

ويهدف اجتماع اليونسكو الإقليمي الرفيع المستوى الذي يستمر لمدة يومين إلى رصد ومتابعة المعطيات الخاصة بالهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة على المستوى الإقليمي ودراسة القضايا المتعلقة بالتحول الرقمي في النظم التعليمية بالمنطقة. ويسعى الملتقى إلى تعزيز التعاون حول الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة، وفهم أفضل لأدوات اليونسكو وشركائها، بما يمكن من مزيد دعم الخبراء الميدانيين من أجل اعتماد التحول الرقمي كوسيلة إسناد الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة.