الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة ينهي مؤتمره الثالث اليوم بطنجة
يعقد الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، يومي السبت والأحد بطنجة، مؤتمره الوطني الثالث تحت شعار "دينامية جديدة للمجتمع المدني المغربي البيئي من أجل مزيد من التأثير".
ويلتقي في هذا المؤتمر ممثلو الجمعيات الأعضاء في الائتلاف والقادمين من الجهات الاثنتي عشرة للمغرب، بهدف تسليط الضوء على حصيلة المنجزات وإطلاق استراتيجية لتطوير عمل الائتلاف خلال الفترة بين 2023 و2026.
كما سيتم خلال المؤتمر تجديد هياكل الائتلاف وانتخاب الأعضاء الجدد بالمجلس الوطني ولجنة الخبراء ولجنة الحكامة الإدارية والمالية والمنسقين الجهويين ورئيس المجلس الوطني وكذا أعضاء المكتب الوطني.
في كلمة خلال افتتاح المؤتمر، أكد المنسق الوطني للإتلاف، عبد الرحيم لكسيري، على أهمية انعقاد هذا المؤتمر باعتباره لحظة للم شمل الأعضاء، مجددا التأكيد على التزام المجتمع المدني لفائدة قضايا البيئة والمناخ والتنمية المستدامة.
وقال إن "الإتلاف الوطني من أجل المناخ والتنمية المستدامة لم يفتأ التأكيد على أهمية برامجه، وعلى ضرورة الترافع وتقوية قدرات أعضائه"، مسلطا الضوء على تنويع آلياته وشركائه المؤسساتيين على المستويين الوطني والدولي، من قبيل الإدارة المندمجة للموارد المائية وصندوق البيئة العالمي (GEF).
وبحسب السيد لكسيري، فإن هذا المؤتمر يمثل فرصة لوضع أسس استراتيجية جديدة للتحالف من أجل عمل مناخي أفضل يقوم على مشاركة أكبر للنساء والشباب.
من جانبه، أبرز منسق جهة طنجة-تطوان-الحسيمة للتحالف، عز الدين تيكا، الدينامية الملحوظة والنمو المستدام الذي تعيشه الجهة، داعيا إلى اتخاذ إجراءات مناخية ملموسة لدعم هذا التطور.
وتابع أن هذا المؤتمر يشكل فرصة لبث زخم جديد في عمل المجتمع المدني بهدف زيادة المشاركة في إعداد وتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية والترابية، وكذا تقوية حضور الائتلاف في المنتديات الدولية.
من جانبه، أكد المدير العام للمصالح بمجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ربيع الخمليشي، على أهمية التنمية المستدامة كرافعة أساسية للتنمية الشاملة للجهة، مشيرا في هذا الصدد إلى المكانة المركزية للتنمية المستدامة في برنامج التنمية الجهوي، إذ تشكل أحد محاوره الاستراتيجية الخمسة.
وشدد على أنه "من الضروري إدارة الموارد الطبيعية بشكل مستدام لمواجهة ضغط النشاط البشري على التنوع البيولوجي الغني لجهة طنجة تطوان الحسيمة".
ويعتبر الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة أرضية كبيرة للجمعيات وشبكات الجمعيات العاملة في مجال البيئة والتنمية المستدامة بالمغرب.
ويتموقع الائتلاف كشبكة مرجعية وطنية، تمثل المنظمات غير الحكومية وشبكات الجمعيات الوطنية والجهوية والمحلية، والتي تؤثر على الحوار المدني وعلى المرافعة على المستويين الوطني والدولي في قضايا التنمية المستدامة والتأقلم والمرونة إزاء آثار التغير المناخي.