اجتماع الاتحاد الأوروبي من أجل مناقشة تداعيات الحرب في أوكرانيا
يجتمع رؤساء دول وحكومات البلدان الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، يومي الاثنين والثلاثاء، في اجتماع استثنائي ببروكسيل، قصد بحث تداعيات الحرب في أوكرانيا، لاسيما على قطاعي الدفاع والطاقة.
وقال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، شارل ميشيل، في الرسالة التي تضمنت دعوة انعقاد القمة، "سنناقش الوضع في أوكرانيا خلال جلسة العمل الأولى، وسينضم إلينا الرئيس زيلينسكي عن طريق الفيديو في بداية هذه المناقشة. من بين أكثر اهتماماتنا إلحاحا مساعدة الدولة الأوكرانية، إلى جانب شركائنا الدوليين، على تلبية احتياجاتها من السيولة. كما سنناقش أفضل السبل لتنظيم دعمنا الموجه لإعادة إعمار أوكرانيا، حيث ستكون هناك حاجة إلى جهد عالمي كبير غايته إعادة بناء البلاد".
وأوضح ميشيل أن الاجتماع سيتطرق، أيضا، لقضية الطاقة، بما في ذلك ارتفاع الأسعار، "الذي يلحق ضررا شديدا بمنازلنا ومقاولاتنا"، داعيا إلى تسريع الانتقال الطاقي "إذا أردنا التخلص التدريجي من اعتمادنا على الوقود الأحفوري الروسي، وذلك في أقرب وقت ممكن".
وأشار رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي إلى أن الحرب في أوكرانيا قد يكون لها "تأثير كبير على الأمن الغذائي العالمي"، مؤكدا أن "أسعار المواد الغذائية ارتفعت بشكل حاد، ونحن نواجه مخاطر كبيرة تتمثل في المجاعة وزعزعة الاستقرار في مناطق كثيرة من العالم".
وأشار في هذا السياق، إلى أن القمة ستشكل فرصة لمناقشة السبل الملموسة لمساعدة أوكرانيا على تصدير إنتاجها الفلاحي، من خلال الاستعانة بالبنية التحتية للاتحاد الأوروبي.
وستشكل القمة الأوروبية مناسبة لمتابعة مداخلة افتراضية للرئيس السنغالي ماكي سال، رئيس الاتحاد الإفريقي، حول "الهشاشة الشديدة التي تبديها البلدان الإفريقية أمام انعدام الأمن الغذائي".
وفيما يتعلق بالدفاع الأوروبي، شدد رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي على أن الأولوية الأكثر إلحاحا بالنسبة لأوروبا هي "تنسيق جهود الدول الأعضاء من أجل تجديد المخزونات وبناء قاعدة صناعية أوروبية".