إفريقيا تتجه لخلق شراكة بين المؤسسات المالية والمجتمع المدني خدمة للمناخ
أعلنت منظمات غير حكومية إفريقية عن إطلاق منصة مشتركة مع البنك الإفريقي للتنمية تحت مسمى "تحالف مجموعة البنك الإفريقي للتنمية والمجتمع المدني للمناخ والطاقة"، تعنى بالترافع عن قضايا المناخ والتنمية في بلدان القارة.
وكشف التحالف، خلال حدث على هامش مؤتمر المناخ المنعقد بدبي (30 نونبر-12 دجنبر) عن خمس أولويات رئيسية لمكافحة تغير المناخ، هي التكيف، والخسائر، والأضرار، وأنظمة استخدام الغذاء والأراضي، وحماية الغابات واستعادتها.
وقال أكينوومي أديسينا، رئيس البنك الإفريقي للتنمية، خلال هذا الحدث، إنه "يجب أن تكون القارة قادرة على الاستفادة من ثرواتها الطبيعية.. ولا ينبغي قياس الاقتصادات الأإريقية من خلال ناتجها المحلي الإجمالي، بينما يجب علينا تقييم ثروة إفريقيا على أساس رأسمالها الطبيعي".
وأضاف أن الموارد المعدنية والغابات والطاقة المتجددة الهائلة في القارة يجب أن تلعب دورا في الميزان، لافتا إلى أن حوض الكونغو، هو أكبر احتياطي للكربون في العالم، لكنه لا يؤخذ في الاعتبار في تقييم الناتج المحلي الإجمالي لدول المنطقة.
ويدعم التحالف دعوة الزعماء الأفارقة لتوجيه حقوق السحب الخاصة لتمويل المناخ إلى فريقيا، بما في ذلك من خلال البنك الإفريقي للتنمية.
ودعا التحالف، المجتمع الدولي والحكومات وشركاء التنمية إلى تنفيذ أفضل الممارسات والابتكارات والتقنيات بطريقة شاملة، وإشراك المزارعين والمجتمعات المحلية، وخاصة النساء والشباب، في نهج يجمع بين المعرفة العلمية والتقليدية دون الإضرار بالتنوع البيولوجي أو المساس بمرونة المجتمع.
كما دعا، الأطراف إلى ضمان أن يكون التكيف والمرونة في صميم الاقتصادات الإفريقية المعرضة لتغير المناخ.
وأكدت بيث دانفورد، نائبة رئيس البنك، المسؤولة عن الزراعة والتنمية البشرية والاجتماعية، خلال المناقشات مع المجتمع المدني، أن التحالف "مهم للغاية" بالنسبة لإفريقيا، مشيرة إلى أن البنك يخصص 64 بالمائة من تمويله للتكيف مع تغير المناخ في القارة، وأنه فتح للتو نافذة للعمل المناخي تهدف إلى توفير موارد محددة ومساعدة فنية لأقل البلدان نموا في القارة.
من جهته، أشاد أوغسطين نجامنشي، رئيس التحالف، بالعلاقة بين المؤسسات المالية التنموية والمجتمع المدني والقطاع الخاص في مكافحة تغير المناخ في إفريقيا.
وقال إن مضاعفة تمويل التكيف لن يكون كافيا للقارة لأن الحكومات أنفقت حاليا الكثير من الأموال، داعيا المجتمع المدني والقطاع الخاص، وخاصة البنوك، إلى العمل معا من أجل مصلحة القارة.
من جانبها، قالت بولين نانتونجو كالوندا، المديرة التنفيذية لصندوق "إيكوتراتس فند"، إن العمل المشترك للمجتمع المدني والقطاع الخاص مكن 15 ألف من صغار المزارعين من تطوير زراعة الأشجار لتعزيز تخزين الكربون، داعية إلى إزالة الحواجز التي تحول دون وصول المجتمعات إلى التمويل المناخي.