ألا يصوم إعلام العسكر الجزائري عن الكذب على المغرب في رمضان على الأقل؟!


ألا يصوم إعلام العسكر الجزائري عن الكذب على المغرب في رمضان على الأقل؟! صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      في الوقت الذي كان فيه المغاربة يتوقعون من الإعلام الجزائري، التابع للنظام العسكري، أن يصوم عن الكذب، خلال شهر رمضان على الأقل، صدم الجميع بكمية لا تتصور من الأخبار الكاذبة والمضللة التي لا يقبلها المنطق، ولا يصدقها العقل.

إعلام العسكر الذي يكذب أكثر مما يتنفس، لم يجد حرجا في ترويج أكاذيب مفضوحة عن المغرب، وتسخينها مع مائدة الإفطار في الشهر الفضيل، في محاولة يائسة لتشويه صورته، وإلهاء الشعب الجزائري عن أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية التي تزداد تأزما، يوما بعد يوم، بسبب انشغال نظام العسكر بمعارك دونكيشوتية وهمية.

إعلام الكابرانات، الذي ينتمي للعالم الآخر، وفي أخبار انفرد بها دون باقي وسائل الإعلام في مشارق الأرض ومغاربها، شرع في نشر قائمة يومية من الأكاذيب التي لا أساس لها من الصحة من قبيل:" انقلاب في المغرب، اغتيالات في المغرب، سحب كأس إفريقيا من المغرب، سحب كأس العالم من المغرب، وفاة ملك المغرب، تنازل ملك المغرب، مجاعة تضرب المغرب، هروب المغاربة من المغرب...".

والمثير للسخرية أن هذه الأخبار الكاذبة دأبت الأبواق الإعلامية الكابرانية على ترويجها، منذ سنتين، وها هي تعيد توزيعها على الشعب الجزائري المغلوب على أمره لإلهائه حتى لا يهدم قصر المرادية على جنرالاته الفاسدين.

قد يلتمس المرء العذر لإعلام العالم الآخر، وهو يكذب، فتلك حرفته وذاك مستنقعه، لكن أن يفطر على جرعات كبيرة من الهلوسة المزمنة، في شهر الصيام، فذلك ما يثير الشفقة على أصحابه المسخرين.

وبدا واضحا أن الشعب الجزائري نفسه لم يعد يصدق تلك الترهات والخزعبلات، بعدما مل من التكرار والوجبة الإعلامية البائنة، مما يجعل إعلام شوشع مطالبا، على الأقل، بتحديث القائمة أو تغيير ترتيب الأحداث، فحتى الكذب  يحتاج إلى تنويع في النكهات.

اترك تعليقاً