طنجة على موعد مع الدورة الثالثة لمؤتمر الأطراف لدول المتوسط حول المناخ


 طنجة على موعد مع الدورة الثالثة لمؤتمر الأطراف لدول المتوسط حول المناخ
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      انطلقت، اليوم الخميس  بطنجة، أشغال ورشات الدورة الثالثة لمؤتمر الأطراف لدول المتوسط حول المناخ "ميد كوب المناخ" المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حول موضوع الرهانات المناخية في منطقة البحر الأبيض المتوسط من أجل عمل مناخي.

وسيجري الافتتاح الرسمي للمؤتمر، المنظم بمبادرة من جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ودار المناخ المتوسطية تحت شعار "ميد كوب، رافعة للعمل المناخي في منطقة البحر الأبيض المتوسط على المستوى المحلي والجهوي"، مساء اليوم الخميس بحضور مشاركين يمثلون قطاعات حكومية ومجالات ترابية والقطاع الخاص ومراكز بحوث وهيئات بيئية من بلدان البحر الأبيض المتوسط.

تماشيا مع سياق الدورتين السابقتين بمارسيليا سنة 2015 وطنجة 2016، تنعقد الدورة الثالثة "ميد كوب المناخ" للمساهمة في خلق دينامية متوسطية تمكن الجماعات الترابية بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، المتواجدة بإحدى المناطق الأكثر تأثرا بتغير المناخ عالميا، من الارتقاء بمستوى التعاون بينها من خلال مشاريع ملموسة بيئية واقتصادية واجتماعية وعلمية عبر آليات وأدوات اجرائية وعملياتية.

وحسب المنظمين، يتعلق الأمر إذن بالقيام بكل ما من شأنه أن يؤدي إلى تمكينها من مواجهة مخاطر تغير المناخ التي أصبحت تهدد أمنها المائي والغذائي والطاقي، وربطها بالمشاريع التنموية، لتحويل الأزمة إلى فرصة لتسريع التحولات والتنمية الترابية والتنزيل والتنفيذ العملي لـ "شراكة مراكش للعمل المناخي العالمي".
وتروم الدورة تحقيق أهداف مرتبطة بالعمل المناخي، والتي يمكن تلخيصها في ست نقاط تتمثل في المساهمة في بناء وتعزيز دينامية متوسطية لمواجهة التحديات التي يفرضها التغير المناخي، تعزيز التعاون بشكل فعال وناجع على كافة المستويات حول مشاريع ملموسة والبحث عن آليات للعمل والتفعيل الميداني، وتمكين المؤتمر من أن يصبح فاعلا أساسيا في منطقة المتوسط لتنزيل وتنفيذ شراكة مراكش للعمل المناخي العالمي، والانخراط على المدى الطويل في الدينامية الاستباقية، وتتبع كافة القرارات المتخذة والمشاريع التي تم إطلاقها، وتعزيز ورفع مستوى الشراكات والتعاون بين الجماعات الترابية والسلطات المحلية والفاعلين غير الحكوميين في دول المتوسط ودول الجنوب في المبادرات الدولية في هذا المجال.

 أما برامج الدورة والتي تحظى بالدعم والمساندة من قبل عدد من المنظمات الدولية والقطاعات الوزارية، فيحتوي على جلسة افتتاحية، و16 ندوة موضوعاتية، ومنتدى للأعمال، وأنشطة موازية (دورات تكوينية، ولقاءات عمل بين مسؤولي وممثلي الشركات والمقاولات (B to B)، ولقاءات لمراكز الأبحاث والدراسات ومنظمات المجتمع المدني حول "ميد كوب المناخ" ، وذلك في أماكن مختلفة بمدينة طنجة، وستختم فعالياته بعقد جلسة ختامية.
وتتمحور فعاليات مؤتمر "ميد كوب المناخ" حول ثمانية محاور موضوعاتية، تتمثل في "المدن والأقاليم المتكيفة مع تغير المناخ"، و"النظم الغذائية المستدامة"، و"الإدارة المستديمة للموارد المائية والاقتصاد الأزرق"، و"الانتقال الطاقي"، و"النساء والمناخ"، و"الحلول القائمة على الطبيعة"، و"الهجرة المناخية"، و"السلام والأمن والتعاون اللامركزي"، ثم "تمويل مشاريع المناخ".
بالإضافة إلى ذلك، سيتم خلال اليومين اللذين تجرى خلالهما فعاليات المؤتمر المتوسطي من أجل المناخ، إقامة فضاء للعروض والحلول في مجال العمل المناخي تحت مسمى: "مدينة الحلول".
وتجدر الإشارة إلى أنه خلال هذا المنتدى المرتكز على الحلول في مجال العمل المناخي، سيتم تخصيص محاور للتحليل والمشاورات من أجل مناقشة الإشكاليات والقضايا التي تسلط الضوء على رهانات مواجهة آثار التغيرات المناخية، لا سيما المواضيع المتعلقة بتنزيل شراكة مراكش على الصعيد الجهوي، وتنزيل أهداف التنمية المستدامة على المستوى الترابي، وكذا تنفيذ خطة العمل حول النوع للاتفاقية الإطار للأم المتحدة بشأن تغير المناخ على المستوى الترابي والإقليمي (GAP)، فضلا عن نشر وتنزيل الأجندة الحضرية الجديدة.

اترك تعليقاً