دعوة لحسن استهلاك مياه الشرب خلال العيد بالدار البيضاء


 دعوة لحسن استهلاك مياه الشرب خلال العيد بالدار البيضاء صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      في لقاء عمل نظم مؤخرا بالعاصمة الاقتصادية حول مواجهة الإجهاد المائي بجهة الدار البيضاء سطات، جمع مجموعة من المشاركين ينتمون لقطاعات وزارية ومؤسسات عمومية ومنتخبين، أجمع الكل على ضرورة استخدام مياه الشرب، المادة الحيوية، بعقلانية خلال عيد الأضحى المبارك الذي يزيد فيه الطلب عليها.

فمدينة الدار البيضاء تستهلك حوالي 6000 متر مكعب من مياه الشرب في اليوم، وقد يرتفع الاستهلاك ليصل إلى6500 متر مكعب في أوقات الذروة، 70 في المائة منها موجه للاستهلاك المنزلي.

وتبعا لتوالي سنوات الجفاف التي أثرت عل المخزون المائي الوطني، فالسلطات بالجهة ناشدت المواطنين بعدم الإسراف في استعمال المياه، بمناسبة عيد الأضحى الأبرك، رغم أن المسؤولين ينتظرون مرور فصل الصيف وعيد الأضحى" دون إشكاليات كبيرة ".

ومع أن الحق في مياه الشرب حق مقدس بالنسبة للمواطن، فبالمقابل، على المواطن الحرص على الاستخدام المعقول لهذه المادة الحيوية حتى لا نقع في الإسراف والتبذير المضر بالجميع، وهو ما يتنافى مع ما ينص عليه ديننا الإسلامي الحنيف، حيث قال تعالى في محكم كتابه " يا بني آد م خذ وا زينتكم عندك المسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إ نه لا يحب المسر فين " [الأعراف: 31].

ولمرور المناسبتين (عيد الأضحى وفصل الصيف) دون مشاكل، تقوم بعض الجهات وجمعيات المجتمع المدني بعملية التوعية، أما على المستوى الاستراتيجي، فالدولة، في إطار التضامن بين الجهات، بدأت في إنجاز ما يسمى "الطريق السيار للمياه"، ويعني نقل المياه من منطقة لأخرى.

هناك أيضا تحلية مياه البحر من خلال مشروع (محطة الدار البيضاء) الذي سيرى النور قريبا، والذي ينضاف لمشروعي محطتي تحلية مياه البحر للجديدة وأسفي، اللتين ينجزهما المكتب الشريف للفوسفاط، المنخرط بقوة في هذه المجهودات.

وينضاف لذلك إصرار جدي على معالجة المياه العادمة وتفادي هدرها في البحر، مع إعادة استعمالها في سقي المساحات الخضراء أو توجيهها لاستعمالات أخرى، فضلا عن تقنين استعمال المياه الجوفية التي تراجع حجمها بشكل كبير على مستوى مختلف مناطق جهة الدار البيضاء سطات.

اترك تعليقاً