برقية إخلاص وولاء في اختتام المؤتمر الدولي الثالث للماء و المناخ بفاس

اختتمت عشية اليوم أشغال المؤتمر الدولي الثالث للماء و المناخ الذي احتضنته مدينة فاس تحت شعار " تدبير الأحواض المائية : مفتاح التكيف و تحقيق أهداف التنمية المستدامة "، والتي تم تنظيمه تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من طرف وزارة التجهيز والماء بشراكة مع الشبكة الدولية لمنظمات الأحواض و المجلس العلمي للماء.
و قد ناقش المؤتمر طيلة يومين من خلال سلسلة من الندوات و المحاضرات العلمية الهامة و التي شارك فيها خبراء مغاربة وأجانب مجموعة من القضايا تهم رهانات وآفاق تدبير الموارد المائية موجها رسالة قوية للمجتمع الدولي بضرورة مضاعفة الجهود لتفعيل التدبير المندمج للموارد المائية على مستوى الأحواض باعتباره أداة للتكيف مع التغير المناخي.
كما ركزت أشغال الندوات الوزارية على ضروررة إيحاد و ابتكار حول و الاعتماد على التكنولوجيا من أجل تفعيل مقاربة اقتصاد الماء وتدبير المياه الجوفية وحكامة المياه، بالإضافة إلى الدعوة إلى تنفيد أجندة الماء لعام 2023.
و قد خلص المؤتمر بإصدار "نداء فاس" الداعي لتبني الممارسات الفضلى في التدبير المندمج للموارد المائية، وبشكل خاص على مستوى الأحواض والجماعات الترابية، وتعزيز وتضمين الابتكار والتكنولوجيات الحديثة لصالح تحسين استعمال الموارد المائية وضبط طرق تعبئتها.
وأكد نداء فاس على التشبث بمخطط عمل دكار لأحواض المياه والبحيرات والموارد المائية الجوفية، والالتزام بالتعاون العابر للحدود فيما يتعلق بالمياه والمساهمة في الحضير الفعال للمنتدى العالمي المقبل للمياه.
وهذا ما أكده لنا السيد نزار بركة وزير التجهيز و الماء من خلال تصريح خص به جريدة أفريكا فور بريس معتبرا نداء فاس تأكيد على ضرورة اقتسام التجارب الناجحة، و توصياته سيتم تقديمها لمؤتمر الأطراف الذي سيتم تنظيمه في دبي و كذلك الملتقى الدولي للماء الذي سيتم تنظيمه في بالي بإندونيسيا.
خصوصا و أن المغرب يعتبر رائدا في مجال الماء، و يسير نحوتطبيق الاستراتيجية التي أكد عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله خلال خطابه السامي حول تدبير الموارد المائية لمواجهة الإجهاد المائي، الصادر بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية في أكتوبر 2022،
من خلال التركيز على أربع نقاط أساسية وهي الاعتماد على تحلية المياه ومعالجة المياه العادمة، واستغلال المياه التي تذهب إلى البحر و نقلها إلى المناطق الأكثر تضررا من خلال ربط الأحواض المائية، وكذلك الاقتصاد في الماء من خلال تحسين مردودية القنوات و العمل على تقوية وتعميم العمل بالتنقيط في المجال الزراعي، ثم المحافظة على الفرشة المائية من خلال العمل على التدبير المندمج للفرشة المائية و تطعيم هذه الفرشة من خلال بناء سدود صغرى و متوسطة.
و قد اختتمت أشغال المؤتمر برفع برقية ولاء و إخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله مولانا أمير المؤمين جلالة الملك محمد السادس نصره الله تلاها نيابة عن السيد نزار بركة وزير التجهيز و الماء السيد عبد الإله الريفاعي مدير الشؤون الإدارية و القانونية بوزارة التجهيز و الماء.
" ...حفظكم الله مولانا الإمام بما حفظ به الذكر الحكيم ، وحقق على يديكم الكريمتين ما تصبون إليه من تقدم و ازدهار لوطنكم الحبيب و لشعبكم الوفي و أقر عينكم بولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، و بشقيقته المصونة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة و شد أزركم بشقيقكم السعيد صاحب السمو الملكي الإمير مولاي رشيد و بسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة،إنه سميع مجيب..."