الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للوقاية المدنية
بمناسبة اليوم العالمي للوقاية المدنية الذي يصادف تخليده، هذه السنة، يوم
الجمعة 1 مارس، أعلنت المديرية العامة للوقاية المدنية عن تنظيم أيام "الأبواب
المفتوحة" على مستوى وحداتها الترابية عبر المملكة، وأوضحت في بلاغها، أن
برنامج الاحتفال يتضمن تظاهرات متنوعة، تشمل تقديم المعدات اللوجستية المستخدمة
خلال مختلف عمليات التدخل، وتنفيذ عروض توضيحية في مجال الإغاثة والإنقاذ وإطفاء
الحرائق.
كما يتضمن البرنامج أيضا حصصا تحسيسية لفائدة التلاميذ والطلبة حول مختلف مخاطر الحياة اليومية مع عرض وصلات إعلامية تروم ترسيخ ثقافة التعامل مع المخاطر، لضمان مرونة تفاعل المواطنين معها.
والجذير بالذكر أن تخليد هذا اليوم، اختارت له المنظمة الدولية شعار "التكنولوجيات المبتكرة في خدمة الوقاية المدنية"، وأن هذا الموضوع يفتح المجال للتفكير في الاستراتيجيات التي تنفذها الوقاية المدنية من أجل تعزيز معداتها العملياتية من أجل استجابة ملائمة في حالة وقوع حدث كبير، بهدف حماية السكان والممتلكات.
ولفت البلاغ إلى أن الكوارث الطبيعية، الناجمة عن التغيرات المناخية، أصبحت أكثر تعقيدا وتواترا وحدة، وأن تدبير هذه الحوادث يتطلب من مختلف المتدخلين إعادة التفكير في القدرات والوسائل الاستباقية والحد والسيطرة على هذه الحوادث.
ويأتي
البحث العلمي في مجال التكنولوجيا ليضع رهن إشارة الفاعلين في مجال الوقاية
المدنية حلولا مبتكرة، تمكنهم من تحسين الاستجابة ، واكتساب الفعالية العملياتية
أثناء حالات الطوارئ.
ومن أجل إنجاز مهام المساعدة والإغاثة المنوطة بها على أحسن وجه، تستخدم مصالح
الحماية المدنية أحدث الوسائل التكنولوجية، خصوصا محطات الاتصالات عبر الأقمار
الصناعية، المدمجة في "مركبات مركز القيادة" التي توفر الاتصال
للمتدخلين في المناطق المعزولة التي لا تغطيها الشبكات الأرضية.
وتشمل هذه التقنيات المتطورة أيضا الطائرات بدون طيار المستخدمة في البحث
والاستكشاف في المواقع التي يتعذر الوصول إليها أثناء حرائق الغابات أو
الانهيارات، وتكنولوجيا السونار للكشف عن الجثث تحت الماء، بالإضافة إلى وسائل
أخرى مجهزة ببرامج من الجيل الجديد مثل نظام المعلومات الجغرافية (GIS) أو محاكاة حرائق الغابات.