أهمية دار الأمومة بوكدرة بآسفي في النهوض بصحة الأم والطفل


 أهمية دار الأمومة بوكدرة بآسفي  في النهوض بصحة الأم والطفل
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

       ما فتئت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تولي اهتماما خاصا لتحسين مؤشراتها، من خلال اقتناء سيارات الإسعاف المجهزة وبناء وتجهيز دور الولادة ودور الأمومة بالمناطق القروية، كما هو الحال بالنسبة لدار الأمومة بجماعة بوكدرة بإقليم آسفي.

ويتعلق الأمر ببنية مندمجة تضطلع بدور حيوي في مجال محاربة الوفيات في صفوف النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة، والنهوض بصحة الأم والطفل من خلال التوعية والتحسيس لفائدة المستفيدات والعمل على تشجيع الولادة في أوساط مراقبة.

وهو مشروع تنموي يأتي في إطار البرنامج المتعلق بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة وبرنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا

وتضم هذه البنية المهمة، التي دشنت في أكتوبر 2022 وشرعت في تقديم خدماتها في الخامس من شهر يناير من السنة الماضية، جناحا للإيواء وقاعة للفحص الطبي وفضاء استقبال ومطعم ومطبخ، فضلا عن مرقد تبلغ طاقته الإيوائية 10 أسر ة.

أما بخصوص مساهمات الأطراف المتدخلة في هذا المشروع، فتحملت جماعة بوكدرة مصاريف الربط بشبكة الماء والكهرباء، وخصصت المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بآسفي الوعاء العقاري الضروري لتشييد هذه البنية، بينما لا تدخر المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بآسفي جهدا في مواكبة وتأطير الجمعية المسيرة.

وأبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم آسفي، أن مشروع دار الأمومة، الذي تم بناؤه وتجهيزه بجوار المركز الصحي بهذه الجماعة، يندرج في إطار إحداث مؤسسات الرعاية الاجتماعية الكفيلة بإيواء النساء الحوامل، اللاتي يقبلن على دور الولادة. وتستقبل هذه البنية النساء الحوامل في ظروف جيدة وتقدم لهن الإيواء والطعام وتواكبهن طيلة فترة ما قبل الوضع وبعده، وأنه يتم التركيز كذلك على التحسيس والتوعية من أجل ضمان تتبع الحمل بشكل جيد.

وعلى غرار هذا المشروع الذي بلغت كلفته الإجمالية 1.30 مليون درهم مولتها بشكل كلي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، هناك العديد من المشاريع والمبادرات الأخرى التي تهدف إلى الرفع من مؤشرات التنمية البشرية، وتجهيز دور الولادة والمراكز الصحية وإحداث دور الأمومة، فضلا عن اقتناء 32 سيارة إسعاف لفائدة الجماعات الترابية، واقتناء 3 وحدات طبية متنقلة، ووحدة لنقل مواد التلقيح.

مع لفت الانتباه إلى أن المجتمع المدني، ومن خلال الاعتمادات المالية المخصصة له، يساهم في هذه الدينامية التنموية في هذا المجال من خلال تدبير دور الأمومة، وأن الغاية المثلى من هذه المشاريع التي تهم الصحة الجماعاتية تتمثل في تقليص نسبة الوفيات لدى النساء الحوامل أثناء الوضع وتشجيع الولادة داخل أوساط مراقبة لحماية صحة الأم والطفل.

أما رئيسة جمعية رعاية الأم والطفل ومسيرة دار الأمومة بجماعة بوكدرة، فصرحت أن دار الأمومة بالجماعة الترابية بوكدرة تقدم خدمات استقبال النساء الحوامل قبل وبعد الوضع وتوفر خدمة الإيواء بشكل مجاني، من أجل المساهمة الفعالة في جهود التقليص من نسبة وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة. 

اترك تعليقاً