الفلسفة ورهان التقدم النظري والاجتماعي في لقاء دولي بالإمارات
انطلقت، اليوم الثلاثاء 6 فبراير 2024 بأبوظبي، أعمال
المؤتمر الدولي الثاني للفلسفة الذي ينظم على مدى يومين تحت شعار "الفلسفة
ورهان التقدم النظري والاجتماعي، من طرف جامعة محمد بن زايد للعلوم
الإنسانية، ويشارك في أعماله أزيد من ستين باحثا وأكاديميا وخبيرا ينتسبون لـخمسة
وثلاثين جامعة من 16 دولة، ويهدف إلى إبراز البعد الإشكالي لمفهوم التقدم وإمكانية
صياغة فهم ممكن ومعقول له بحسب ما تحتاجه المجتمعات المعاصرة. كما يروم المؤتمر ،
الذي تطرح خلاله 55 ورقة عمل الى العمل على تعزيز القيم والمبادئ الأخلاقية لحماية
الإنسان والأرض من نتائج التقدم التقني.
وأكد المتدخلون في افتتاح المؤتمر على أهمية استعادة الدور التاريخي للفلسفة والسعي إلى مصالحة تاريخية جديدة بين الدين والفلسفة والعقل والنقل والر وح والماد ة والقيم والوجود بين الذات والآخر والأصالة والمعاصرة ، موضحين أنه يمكن أن يتم ذلك من خلال منهج المواءمات الحضارية والوساطات والجسور المتصلة بين الحقول المعرفية والممرات الواصلة بين الفضاءات الثقافية والتحالف بين القيم والتكامل بين الكليات، وهو المنهج الذي به تعاد برمجة العقول نحو التفكير الإيجابي لصياغة خطاب فلسفي يضع الإنسان في قلب كل اهتمام نظري أو عملي ويجعله غاية لكل تقدم وتطور. وأشاروا الى أن دراسة الفلسفة تعتبر من المساقات العلمية المهمة التي اعتمدتها الجامعة ضمن برامجها الأكاديمية ، مبرزين دور الفلسفة الأساسي في إثراء قيم التسامح والتعايش والمعرفة والأخوة الإنسانية. من أجل ربط الفلسفة بالقضايا المعاصرة ، معتبرين انه لا يوجد تضاد بين الفلسفة والدين ، ذلك أن الفلسفة عنصر أساسي في فهم الدين والإجابة عن التساؤلات الوجودية والحياتية.