التزام بتعزيز شراكة متينة متعددة الأبعاد بين المغرب و إيطاليا


  التزام بتعزيز شراكة متينة متعددة الأبعاد بين المغرب و إيطاليا صورة - أرشيف
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

        سيحتفل البلدان بمرور قرنين من العلاقات الدبلوماسية. شريكان قويان، حليفان إقليميان وصديقان وثيقان ... بهذه الصفات، يواصل المغرب وإيطاليا السير على طريق الحوار المشترك والتبادل المثمر. من أجل مصالحهما المشتركة، ولكن أيضا في خدمة الاستقرار والتنمية في المنطقة، أكد البلدان مؤخرا على إرادة تعزيز التعاون الثنائي في العديد من القضايا ذات الأولوية.

فبدعوة من نظيره الإيطالي، قام وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، ناصر بوريطة، بزيارة عمل إلى روما يوم الأربعاء 5 يوليوز، شكلت "فرصة لتعزيز الحوار والتعاون العملي المفيد للطرفين."

وقال بوريطة للصحافة إن هذه الزيارة إلى إيطاليا تأتي في إطار توجيهات جلالة الملك محمد السادس الهادفة إلى تنويع وتعزيز الشراكات داخل أوروبا والاتحاد الأوروبي وتوطيد العلاقات مع قوى أوروبية ذات مصداقية، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين هي "تقليديا" قوية ومبنية على تعاون "مثمر" في جميع المجالات.

وعلاوة على ذلك، تعد روما من بين أكبر عشرة شركاء تجاريين للرباط بتمركز 200 شركة إيطالية في المملكة، تغطي العديد من القطاعات. وتشهد العديد من الذخائر التاريخية في البلدين أيض ا على صداقة عمرها قرون عززتها روابط ثقافية متينة، ولا سيما من قبل حركات هجرة اندمجت تمام ا في النسيج الاقتصادي والاجتماعي.

 

وتميز الاجتماع، الإيجابي والبناء، الأول بين الوزيرين، بعد تعيين السيد أنطونيو تاجاني، في أكتوبر 2022، نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي للجمهورية الإيطالية، بالتوقيع على خطة عمل لتنفيذ الشراكة الإستراتيجية متعددة الأبعاد، كآلية ثنائية مهيكلة تم إلتوقيع عليها عام 2019 في الرباط.

وبحسب الوزير المغربي، فإن هذا الإطار يحدد أربع أولويات للعلاقات الثنائية للسنوات المقبلة ، وهي تعزيز الحوار السياسي حول القضايا الإقليمية في إفريقيا والشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط، وترسيخ التعاون الاقتصادي والثقافي، وتعزيز التنسيق الأمني ثم إنشاء آلية استشارية بشأن الهجرة والشؤون القنصلية.

 وتولي الأجندة المغربية الإيطالية اهتماما خاصا لاستقرار وتنمية الجوار المتوسطي والأفريقي، مما يدل على الالتزام المشترك والعمل النشط من أجل مستقبل جماعي أفضل.

ووفقا للسيد تاجاني، فإن "البلدين عازمان على العمل معا من أجل منطقة متوسطية أكثر استقرارا". إضافة إلى ذلك، قال السيد بوريطة إن "إيطاليا ترغب في العمل بإفريقيا مع المغرب الذي تعتبره لاعبا رئيسيا في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بفضل استقراره والمبادرات التي يقوم بها، بتعليمات من جلالة الملك، في مختلف المجالات".

وتابع السيد بوريطة قائلا "إننا نعمل على إنشاء مجلس رجال الأعمال لوضع رؤية مشتركة بين المغرب وإيطاليا للعمل معا في إفريقيا وتوحيد جهودهم في هذا الاتجاه".

وتسريعا لهذه الجهود، سيزور وزير الشؤون الخارجية الإيطالي المغرب قريبا للتشاور بشأن الإجراءات الملموسة التي تهم العمل على مستوى المحاور الأربعة ذات الأولوية المحددة في خطة العمل

اترك تعليقاً