ورشة بفاس تقارب آلية تعزيز التنمية المستدامة ودعم النسيج الاقتصادي والاجتماعي

أكد المشاركون في ورشة تشاورية جهوية، يوم الثلاثاء بالعاصمة العلمية، أن مشروع إنشاء قطب نموذجي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني يشكل آلية لتعزيز التنمية المحلية المستدامة، ودعم النسيج الاقتصادي والاجتماعي بجهة فاس - مكناس.
فقد أوضح ممثلو عدد من القطاعات الحكومية، والهيئات المنتخبة، والمؤسسات الجامعية، والمنظمات المهنية في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالجهة، أن المشروع يشكل، أيضا، إطارا هاما ومبتكرا من شأنه المساهمة في النهوض بمؤهلات وأدور الفاعلين في قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وذلك خلال هذا اللقاء الذي نظمته المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وبالمناسبة، أكد رئيس قسم المراقبة والتقنين بمديرية إنعاش الاقتصاد الاجتماعي بكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن الأقطاب النموذجية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، التي ينتظر تعميمها على مختلف جهات المملكة، ستساهم في إبراز دور هذا النوع من الاقتصاد باعتباره اقتصادا للقرب، مشيرا إلى أن فاس- مكناس تعتبر من بين الجهات الرائدة على الصعيد الوطني في مواكبة أنشطة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وأن هذه الأقطاب الترابية النموذجية ستعمل، أيضا، على تأطير ومواكبة أنشطة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني على مستوى مختلف جهات المملكة، مؤكدا أهمية هذه الورشة في تعميق النقاش حول أهمية هذه الأقطاب.
وأضاف أن هذا المشروع الطموح يندرج ضمن رؤية وطنية شاملة لتعزيز ركائز التنمية المستدامة، تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يولي اهتماما بالغا بضرورة إشراك جميع مكونات المجتمع المغربي في الدينامية الاقتصادية، وضمان انخراطها الفعلي في مسلسل التنمية وتثمين المبادرات المحلية.
وتابع السيد بلخياط ان المشروع يعبر، أيضا، عن إرادة جماعية لبناء اقتصاد اجتماعي وتضامني مندمج يثمن المبادرات التشاركية، ويحول الفاعلين المحليين إلى شركاء في التنمية.
ومن جانبه، استعرض خالد الندا، ممثل مكتب الدراسات المشرف على الدراسة المتعلقة بمواكبة إحداث أقطاب ترابية نموذجية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الأهداف التي تسعى هذه الأقطاب إلى تحقيقها، لاسيما تحفيز وهيكلة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني على المستوى الجهوي، وخلق مناخ جذاب، وتعزيز القدرات، وتقليص الفوارق المجالية، وتحفيز الابتكار المستدام.
كما استعرض الأدوار الاستراتيجية لهذه الأقطاب الترابية النموذجية، ومحاور تدخلها، والبنيات التحتية التي ينتظر أن توفرها، إضافة إلى تعزيز آليات التكوين والتكوين المستمر، واعتماد الآليات المناسبة للتدبير.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع القطب النموذجي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهة فاس – مكناس يشكل جزءا من استراتيجية وطنية متكاملة تروم تعزيز التقائية المبادرات وتحسين مردودية منظمات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وتوفير بنية تحية وخدمات مشتركة (حاضنات، فضاءات العمل، مختبرات الابتكار..)، وخلق فرص الشغل وتحسين ظروف عيش الساكنة.