مدينة وجدة تحتفي بالثقافة الأمازيغية
في إطار أنشطة المدرسة العليا للتربية والتكوين التابعة
لجامعة محمد الأول بوجدة، تم، اليوم الجمعة 19 يناير 2024، تسليط الضوء على النهوض
بالثقافة واللغة الأمازيغيتين، بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة، وذلك
بشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة الشرق، لإبراز المكتسبات والتقدم المحرز
في مجال النهوض باللغة الأمازيغية وتعزيزها كمكون رئيسي للثقافة المغربية وهويتها
الأصيلة.
وأشار المنظمون أن هذا الحدث، المقام على مدى يومين تحت شعار "الأمازيغية: لغة وتراث ثقافي وحضاري"، يروم تحسيس الأساتذة والطلبة بأهمية البحث العلمي حول الثقافة المغربية بمختلف مكوناتها. بهدف تعزيز الانتماء إلى الثقافة المغربية وترسيخ القيم الوطنية والكونية بالتعاون مع شركاء جدد من أكاديميين وسوسيو– ثقافيين.
وأكد رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، ياسين زغلول، في تصريح صحفي، أن حوالي 720 طالبا يواصلون حاليا دراستهم في "سلك أمازيغية" بالمدرسة العليا للتربية والتكوين بوجدة، مشيرا إلى أن الجامعة التي قامت بعمل رائد في مجال تعزيز اللغة الأمازيغية، على المستوى الوطني، تواصل توفير الموارد البشرية والتجهيزات اللازمة، التي من شأنها إعطاء هذه اللغة الرسمية القيمة والمكانة المستحقة.
كما أبرزت المديرة الجهوية للثقافة بجهة الشرق، صباح باي باي، أهمية ودلالات الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، التي تعكس غنى الثقافة المغربية وتنوعها، والتي تشكل مكونا أساسيا للتراث الثقافي اللامادي لجميع المغاربة"، مبرزة الجهود التي يبذلها القطاع الوصي لتعزيز هذه الثقافة.
ويتضمن البرنامج عدة جلسات حول مواضيع من بينها "البعد الثقافي الأمازيغي في الكتاب المدرسي"، و"الأمازيغية في العصر الرقمي: فرص وتحديات "، و"احتفالية ايض ن ناير ، قراءة في الرموز والدلالات". إضافة إلى تنظيم معارض وأنشطة ثقافية (فنون الطهي، مجوهرات وغيرها)، وكذا ورشات فنية في الصباغة وتقنيات خط "تيفيناغ"، بالإضافة إلى عرض منتجات مجالية أمازيغية