الرعاية القانونية والاجتماعية للأطفال
في إطار تنزيل برنامج "معا من أجل عدالة صديقة
للأطفال" تنظم اليوم
الثلاثاء بالرباط، ندوة حول الممارسات الفضلى بشأن الرعاية القانونية والاجتماعية
للأطفال في وضعية نزاع مع القانون، وذلك بحضور عدد من الخبراء والمحامين والفاعلين
في مجال الطفولة. اختير لها أن تكون موضوع اتفاقية للشراكة بين المندوبية العامة
لإدارة السجون وإعادة الإدماج وجمعيتي "عايدة" و"بيتي"،
الممول من طرف الاتحاد الأوروبي، وستعرف تقديم الخلاصات الأولية حول الدراسة
المنجزة بخصوص التمثلات الاجتماعية والثقافية تجاه القاصرين في وضعية نزاع مع
القانون.
وأكد رئيس قسم التأهيل والعمل التربوي والاجتماعي لفائدة السجناء، بالمندوبية
العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن المندوبية جعلت من أنسنة ظروف الاعتقال
محورا استراتيجيا ضمن مخططاتها، من خلال تأهيل مؤسساتها السجنية وتشييد أخرى جديدة
تستجيب للمواصفات المطلوبة، من أجل ضمان ظروف اعتقال تتماشى والمعايير الدولية
لاعتقال السجناء، لاسيما فئة الأحداث منهم، إن على مستوى الإيواء من خلال حرصها
على إيوائهم بمراكز للإصلاح والتهذيب، أو بأحياء مستقلة خاصة بهم داخل السجون
المحلية، أو على مستوى تأهيلهم للإدماج.
وخصصت المندوبية حيزا هاما لفضاءات الخدمات الاجتماعية، قصد إتاحة الفرصة أمامهم
لمزاولة مختلف الأنشطة والبرامج الموجهة لفائدتهم سواء البنيوية منها أو الموازية،
وذلك بالرغم من عديد الإكراهات والصعوبات التي تواجهها، والتي لا تساعد على تحقيق
جميع الأهداف المرجوة.
ملتفتا إلى أهمية موضوع الندوة الذي يمثل مكونا أساسيا من مكونات الاستراتيجية
الجديدة للمندوبية العامة في مجال تهييئ السجناء للإدماج المبنية على التمييز
الإيجابي لصالح الفئات الهشة بالوسط السجني، والتي يبقى السجناء الأحداث من
أبرزها.
وأن انفتاح المندوبية على المجتمع المدني، مكن الجمعيات والمنظمات غير الحكومية
المهتمة بالشأن السجني من الولوج إلى المؤسسات السجنية عن طريق شراكات، قصد تنفيذ
بعض البرامج والأنشطة لفائدة السجناء الأحداث، حيث تعد المنظمة غير الحكومية
"عايدة" وجمعية "بيتي" من بين أهم شركاء المندوبية اشتغالا
بالمؤسسات السجنية مع هاته الفئة، مشيرا إلى أن برنامج "معا من أجل عدالة
صديقة للأطفال" عرف خلال سنتي 2022 و2023 نتائج مشجعة، حيث تم في سياقه تنظيم
يوم دراسي بالمركز الوطني لتكوين الأطر بتيفلت بمشاركة موظفين عن مصالح العمل
الاجتماعي وأخصائيين نفسيين من مؤسسات سجنية مختلفة تأوي الأحداث.
وأشار إلى أن السجناء الأحداث بكل من مركزي الإصلاح والتهذيب عين السبع وبنسليمان
استفادوا من العديد من الأنشطة الرامية إلى احترام وتعزيز حقوق السجناء الأحداث
عبر تحسين ظروف اعتقالهم بالمؤسسات السجنية والنأي بهم عن العودة إليها.