يوميات المونديال: الجولة الأخيرة من منافسات المجموعتين الثالثة والرابعة
شهد يوم الأربعاء 30/11/2022، إجراء الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجوعة الثالثة بمبارتين أجريتا في نفس التوقيت. مباراة ممثل إفريقيا والعرب، المنتخب التونسي ونظيره الفرنسي بطل النسخة السابقة. ومباراة منتخبي الدانمارك وأستراليا. انطلقتا على الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المغربي.
عرفت الأولى انتفاضة للنسور التونسيين وحلقوا عاليا في سماء فرنسا، حيث استطاعوا تقليم أجنحة الديكة عندما انتصروا عليهم بهدف لصفر من توقيع اللاعب وهبي الخزري في الدقيقة58 ليسجل إسمه كأول لاعب إفريقي في التاريخ المونديالي يسجل في ثلاث مباريات متتالية، وذلك وفقا لشبكة اوبتا العالمية المتخصصة في أرقام وإحصائيات كرة القدم. وذلك رغم السيطرة الميدانية للفرنسيين.
أما المباراة الثانية والتي جمعت الدنمارك بأستراليا فانتهت لصالح هذه الأخيرة بهدف نظيف من توقيع اللاعب "ليكي" في الدقيقة 60 ضد مجريات اللعب، خالقة بذلك مفاجأة من العيار الثقيل. حيث على الورق لا أحد كان يرشح أستراليا للفوز في هذه المقابلة. لتتأهل ثانية في مجموعتها بعد فرنسا إلى دور الثمن بحصيلة ست نقاط لكل منهما، من فوزين وهزيمة واحدة مع أفضلية للأهداف لفائدة فرنسا. وبالتالي تم إقصاء المنتخب العربي التونسي برأس مرفوعة حاصلا على أربعة نقاط من فوز وتعادل وهزيمة، في المرتبة الثالثة أمام منتخب الدنمارك الذي حل في المرتبة الرابعة والأخيرة في مجموعته مودعا أيضا المنافسة مبكرا أمام اندهاش العديد من المهتمين الذين كانوا يرشحونه للذهاب بعيدا. إلا أن كرة القدم لا منطق لها.
أما عن المجموعة الرابعة فأجريت مبارتان في نفس التوقيت، انطلاقا من الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المغربي. الأولى والمنتظرة من طرف الجماهير السعودية والعربية جمعت المنتخب العربي السعودي بنظيره المكسيكي. هذا الأخير مارس ضغطا رهيبا على السعوديين منذ البداية فسيطر على أطوار اللقاء ووالى هجوماته على مرمى الحارس"محمد عويس "الذي ظل محافظا على شباكه طيلة الشوط الأول. لكن ومع بداية الشوط الثاني، وبالضبط في الدقيقة 48 استطاع اللاعب المكسيكي "هنري مارتن" تسجيل الهدف الأول لصالح المكسيك عقب تنفيذ ركلة ركنية. وبعد خمس دقائق فقط عمق اللاعب المكسيكي "لويس تشافيز" الفارق بتسجيله للهدف الثاني من ركلة حرة مباشرة لم يستطع الحارس المتألق السعودي صدها.
أمام هذا المد الهجومي المكسيكي، كان مهاجمو المنتخب السعودي يقومون بهجومات بين الفينة والأخرى اكتست طابع الخطورة إلا أنهم لم يحسنوا استغلالها، باستثناء تلك التي استغلها اللاعب "سالم الدوسري" مسجلا الهدف الوحيد للمنتخب السعودي في الزمن بدل الضائع للمقابلة. التي انتهت بفوز المكسيك على السعودية بهدفين لواحد.
المباراة الثانية جمعت المنتخب الأرجنتيني بنظيره البولندي، انتهت أطوارها لفائدة رفاق "ميسي" بواقع هدفين لصفر. من تسجيل "ماك أليستر" خلال الشوط الثاني في الدقيقة 46، و" جوليان ألفاريز"في الدقيقة 67. علما أن ميسي سبق وأن أهدر ضربة جزاء في الدقيقة 39 من الشوط الأول. أظهرت هذه المباراة الوجه الحقيقي للأرجنتين بعد سيطرتها المطلقة على هذا اللقاء من جميع النواحي بقيادة البرغوث ميسي. لينتهي الترتيب بهذه المجموعة على الشكل التالي: الأرجنتين في الرتبة الأولى بست نقاط من انتصارين وهزيمة. تليها بولندا بفارق الأهداف عن المكسيك في الرتبة الثانية بأربع نقاط، ثم المكسيك في الرتبة الثالثة بأربع نقاط والسعودية في الرتبة الرابعة بثلاث نقاط. ليتأهل على التوالي إلى دور الثمن كل من، الأرجنتين وبولندا. وخروج كل من المكسيك والسعودية من المنافسة. فحظ سعيد للمنتخب العربي السعودي في التظاهرات المقبلة.
