موندياليات: ويستمر المنتخب المغربي في رسم الملاحم والإبهار


موندياليات: ويستمر المنتخب المغربي في رسم الملاحم والإبهار
أفريكا 4 بريس/ محمد نجيب السجاع

 كان ستاد " الثمامة" مساء اليوم السبت 10/12/2022، انطلاقا من الساعة الرابعة مساء على موعد مع كتابة التاريخ من جديد من طرف كتيبة المدرب المغربي "وليد الركراكي"، المتكونة من فتية قدموا للعالم درسا في الروح الوطنية والتضحية، حين تمكنوا كمجموعة من إقصاء واحد من أعتد المنتخبات ومن بين المرشحين للفوز بهذه الكأس، لما يتوفر عليه من ترسانة للاعبين ماهرين مصنفين على المستوى العالمي، أمثال: رونالدو، برونو، بيبي، سيلفا بيرناردو، جواو فيليكس، والظاهرة الشابة"راموس، فيتينيا، وكانسيلو...إنه ياسادة منتخب البرتغال وذلك بعدما هزموه بهدف لصفر. هدف ابن مدينة فاس "يوسف النصيري" من ضربة رأسية، في الدقيقة 42، بعدما ارتقى عاليا متخفيا فوق سحب لشبونة عن الحارس البرتغالي "دييغو كوستا" والمدافع الأوسط "روبين دياز" ووضع الكرة العرضية الآتية من يسارية ابن الوداد الرياضي البيضاوي "عطية الله" بكل أدب ورفق في شباك البرتغال، معلنا عن تقدم مستحق للأسود الذين استطاعوا خلال هذا الشوط خلق الكثير من المحاولات بفضل تألق كل من: أوناحي، زياش، حكيمي، بوفال، عطية الله وامرابط، هجوميا إلا أنها لم تكلل بالنجاح.

خلال الشوط الثاني وبعد ما اتضح للمدرب البرتغالي شراسة الأسود في الدفاع عن عرينهم وطموحهم الذي ليس له حدود، رمى بكل ثقله الهجومي بقيامه بعدة تغييرات كلها تصب في إغناء وتنشيط الخطوط الهجومية، وذلك بإدخال الأسطورة "رونالدو" وكنسيلو وفيتينيا مع الإبقاء على: برونو، وسيلفا وفليكس. الأمر الذي زاد من ضغط البرتغال على دفاعات المنتخب الوطني المغربي، مع خروج القائد "سايس" متأثرا بالإصابة، وتعويضه ب "أشرف داري" . لكن الخطورة البرتغالية بقيت مستمرة، أرغمت المدرب الركراكي إضافة مدافع آخر من أجل تأمين المنطقة فدفع ببدر بانون ويحيى جبران واشديرة، الذي لم يدم مقامه فوق أرضية الملعب طويلا بعدما حصل على بطاقتين صفراء، عجلتا بطرده بورقة حمراء في الدقيقة 91، عوض كل من: زياش ، أملاح ،النصيري وأبو خلال. إلا أن مهاجمي البرتغال لم يستطيعوا اختراق الدفاع المغربي المستميت، بقيادة حارسه الكبير "ياسين بونو" رغم كثرة عرضياتهم من اليمين ومن اليسار، حتى إعلان صافرة النهاية من طرف الحكم الأرجنتيني الذي أدار هذا اللقاء بكل نزاهة وجدية. حينئذ انطلقت الأفراح والأهازيج والشعارات في كل ربوع المعمور من طرف الشعب المغربي، والشعوب العربية بدون استثناء، والشعوب الإفريقية ومتعاطفين غربيين، احتفاء بهذا الإنجاز المغربي الخرافي، لأن أكثر المتفائلين تفاؤلا لم يكن يحلم بوصول المنتخب المغربي إلى المربع الذهبي. ولكن قناعة الإطار الوطني "الركراكي" و"وليدا تو" وثقتهم في أنفسهم وإمكانياتهم ، والدعم اللامشروط الذي قدمته الجماهير المغربية والعربية والإفريقية طيلة المشوار، والدعم المادي والمعنوي واللوجستيكي الذي وفرته الجامعة الملكية المغربية بقيادة رئيسها: فوزي لقجع، دون نسيان أن وراء كل هذا ملك شهم يعتبر الداعم الأساسي لكل نجاح وطني في جميع المجالات نصره الله وأيده.

للإشارة فالمنتخب الوطني المغربي ببلوغه المربع الذهبي لكأس العالم قطر 2022، أصبح المنتخب الإفريقي والعربي الأول الذي يحقق هذا الإنجاز خلال مشاركته السادسة في المونديال.

وكان المنتخب البرتغالي قد تأهل إلى دور الربع على حساب منتخب سويسرا بحصة (6-1).فيما تأهل أسود الأطلس على حساب منتخب إسبانيا بعد ما فاز عليه بركلات الترجيح (3-0).فهنيئا للأسود بهذا الإنجاز الغير مسبوق وحظ سعيد فيما تبقى من المباريات.

اترك تعليقاً