موندياليات: الأسد الأطلسي المغربي يروض الثور الإسباني


موندياليات: الأسد الأطلسي المغربي يروض الثور الإسباني
أفريكا 4 بريس/ محمد نجيب السجاع

      شهد ملعب المدرسة التعليمية بقطر مساء يوم الثلاثاء 6/12/2022 على صفحة جديدة للتاريخ كتبها أسود الأطلس بتأهلهم إلى الدور ربع النهائي من إقصائيات كأس العالم قطر 2022، على حساب أحد المنتخبات العتيدة والمرشحة، منتخب إسبانيا في مباراة هتشكوكية كانت ممنوعة على أصحاب القلوب الضعيفة، لما حملت من ضغوط نفسية، وعصبية من الطرفين حتى بلوغها ركلات الترجيح التي أعطت الفوز للفريق الأكثر رغبة وتركيز، وهو الفريق الوطني المغربي بحصة (3-1). استأسد خلالها الحارس المغربي العملاق "ياسين بونو"حين صد ثلاثة ضربات الجزاء للاعبين الإسبان. ولم يضيع من اللاعبين المغاربة إلا "بدر بانون". فأتت حينها صافرة النهاية معلنة عن تأهل تاريخي للأسود كأول بلد عربي يصل إلى دور الثمانية. وبالعودة إلى مجريات اللقاء، اتضح أن المدرب المغربي "وليد الركراكي "درس جيدا طريقة لعب منتخب "لاروخا"  حيث استطاع إغلاق جميع المنافذ أمام المهاجمين الإسبان ،والاحتياط في أخذ المبادرة طيلة المباراة لأنه يعرف حق المعرفة سرعة ومهارة اللاعبين الإسبان ،فقرر عدم المغامرة ،معتمدا على إمكانياته فقط ،والتي تتجلى في توفره على لاعبين يستميتون في الدفاع عن عرينهم ،بقيادة الأسد الجسور "بونو" ،وعلى لاعبين مهاريين أمثال:-زياش –حكيمي-بوفال –أمرابط-أوناحي –والنصيري،بإمكانهم مفاجأة الخصم في أي لحظة .وهو ما تفوقوا فيه بالفعل بعد ما خلقوا فرصا سانحة للتسجيل لم يتم استغلالها على الوجه الأكمل. أما المنتخب الإسباني الذي سيطر على المقابلة من حيث الاستحواذ، كانت سيطرته شبه عقيمة رغم التغييرات الكثيرة التي قام بها المدرب "لويس إنريكي" لتنشيط الهجوم أكثر، لأن كل محاولاتهم كانت تصطدم بجدارات دفاعية متقاربة وفعالة يصعب اختراقها. صامدة ومركزة سندها في ذلك رغبتها الملحة في كتابة صفحة جديدة للتاريخ الكروي المغربي والعربي والإفريقي على حد سواء، وجمهور عظيم لم يتوان في الصراخ والتشجيع بكل الوسائل المشروعة والخاصة به التي يمتلكها. فهنيئا للمغرب والعرب وإفريقيا بهذا المنتخب البطل وهذه الجماهير الرائعة، ومزيدا من الإنجازات والتألق.

أما المباراة الثانية والتي تدخل أيضا في إقصائيات اليوم الأخير من دور الثمن والتي جمعت بين منتخبي البرتغال ومنتخب سويسرا، فوق أرضية إستاد "وصايل"، انتهت فصولها لصالح البرتغال ب(6-1). بعدما سيطر على مجريات اللقاء بالطول والعرض. نتيجة وأداء. مع تسجيل تألق المهاجم البرتغالي الشاب "راموس" بتسجيله لثلاثة أهداف، في الدقائق: 17-51-67. وسجل القيدوم والعميد "بيبي" الهدف الثاني في الدقيقة 33.وأضاف الظهير الأيمن البرتغالي "كير يرو" الهدف الرابع. في الدقيقة 55، قبل أن يقلص الفارق المهاجم السويسري "أكانجي" في الدقيقة 58.لكن إصرار اللاعبين البرتغاليين كان أقوى، فاستطاعوا إضافة الهدف الخامس بواسطة هداف هذه الأمسية "راموس"في الدقيقة 67.ثم اختتم مهرجان الأهداف البرتغالية اللاعب "رافاييل ليياو" في الدقيقة 92.وبالتالي تتأهل البرتغال لتواجه المنتخب المغربي في دور الربع. هذه المباراة، اعتبرت من أفضل المباريات التي لعبها المنتخب البرتغالي خلال الأشهر الأخيرة مع ظهور المنتخب السويسري بشكل ضعيف، تطرح بشأنه الكثير من التساؤلات. إلا أن هذا لا يمنع من توخي الحيطة والحذر من طرف اللاعبين المغاربة عند مواجهة هذا المنتخب البرتغالي القوي في دور الثمانية الكبار عالميا. ومزيدا من التألق.

اترك تعليقاً