منصة لتعزيز الحس المقاولاتي لدى الشباب باشتوكة آيت باها


منصة  لتعزيز الحس المقاولاتي لدى الشباب باشتوكة آيت باها
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

       في بيوكرى إقليم اشتوكة آيت باها أعلن يومه 22 ماي 2023 أن تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب من خلال آلية التشغيل، يتطلب نقلة نوعية في المنهجيات لإيجاد قيمة مستدامة للشباب والمجتمعات عبر نهج مقاربة المشروع. حيث منذ إطلاق مرحلتها الثالثة، جددت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية انخراطها في تعزيز الاهتمام بالعنصر البشري، عبر مساهمتها في الرفع من جودة العروض وتوافقها مع فرص سوق الشغل، وفي تنمية مهارات وقدرات أصحاب المشاريع وتسهيل حصولهم على التمويلات اللازمة، وكذا مساعدتهم على تحقيق الفعالية والنجاعة المطلوبة.

وستعطي منصة الشباب ، التي أحدثت سنة 2022، صورة واضحة عن دور المبادرة في رفع هذا التحدي من خلال مقاربة مندمجة تهدف إلى الرفع من قابلية تشغيل الشباب وتطوير سوق الشغل وضمان استدامة المشاريع.
ويندرج إحداث المنصة، تحديدا، ضمن البرنامج الثالث المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، والذي يهدف إلى تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي لهذه الفئة، من خلال إطلاق جيل جديد من المبادرات، وتعزيز الإدماج الاقتصادي لديهم من خلال المساهمة في خلق فرص عمل وتيسير إحداث التشغيل الذاتي. وهو مشروع يهدف إلى أن يعتبر منصة للشباب ومركزا ل؟لإدماج الاقتصادي للنساء , وقد خصصت له اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية باشتوكة أيت باها غلافا ماليا بلغ 3 ملايين و300 ألف درهم، إلى تحسين الظروف السوسيو اقتصادية للشباب، وتسهيل الولوج إلى المعلومة، وكذا تحسين جودة تأطير الشباب حاملي أفكار المشاريع.
وقد تم إنشاء هذا الفضاء في إطار شراكة بين اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية باشتوكة أيت باها (حامل المشروع)، وكل من جمعية "اتحاد المقاولين الذاتيين الشباب" (مسيرة المشروع)، وجمعية "طارق بن زياد" (مكلفة بمحور ريادة الأعمال). وتتكون منصته من فضاءات متنوعة، بما في ذلك فضاء الاستقبال، فضاء الإنصات والتوجيه، فضاء المعلوميات، فضاء المواكبة والتكوين، إلى جانب قطبين رئيسين يتعلق الأول بدعم ريادة الأعمال فيما يهم الثاني دعم محور الاقتصاد الاجتماعي التضامني.
وبهذا الخصوص، قال مدير هذه المنصة ، هشام مساطي، في تصريح له . إن المنصة تعمل وفق أربع مراحل رئيسية، إذ يتم استقبال الشباب الوافدين عليها، وتوجيههم حسب حاجياتهم، ثم الإنصات لهم لمعرفة مؤهلاتهم وقدراتهم، وكذا حاجياتهم وانتظاراتهم فيما يخص الحصول على عمل أو إحداث مقاولة خاصة، وبعد ذلك يتم توجيه حاملي أفكار المشاريع للإمكانيات والفرص التي توفرها المنصة فيما يخص تقوية القدرات المهنية للمترشحين.
كما أبرز من جانبه، المكلف بمهمة دعم المقاولة بالمنصة، معاذ أوخيتي، أن من بين المهام التي يقوم بها هذا الفضاء مواكبة وتطوير روح المقاولة لدى الشباب من حاملي المشاريع وأرباب المقاولات من خلال ورشات ودورات تكوينية، لاسيما في مجالات التدبير الإداري والمالي والتسويق الإلكتروني.
وأشاد عدد من حاملي المشاريع بالدور الذي تقوم به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لدعم الشباب العاطلين ومساعدتهم على الانطلاق في مقاولاتهم الذاتية وتحويلها من أفكار إلى مشاريع ناجحة على أرض الواقع، الأمر الذي سيكون له أثر مباشر على ظروفهم المعيشية وكذا ظروف أسرهم.
ويمثل إنشاء المنصة، إستجابة واقعية من المبادرة لانتظارات الشباب فيما يخص توفير فرص الشغل وتشجيع إحداث المقاولات والولوج إلى المعلومة، كما أنها تشكل ملتقى للتفاعل بين مختلف الآليات المعتمدة من طرف المتدخلين العاملين في مجال إدماج الشباب، وفضاء للاستقبال والمواكبة ودعم التوظيف وريادة الأعمال والمشاريع في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالإقليم.

اترك تعليقاً