معارضون جزائريون: تورط عسكريين جزائريين في إبادة الشعب السوري ورفض الشرع إطلاق سراحهم فضيحة مدوية

علق الإعلامي والناشط السياسي والحقوقي الجزائري، وليد كبير، على ما نشرته إذاعة "مونتي كارلو" الدولية، بخصوص رفض الرئيس السوري، أحمد الشرع، لطلب تقدم به وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، بشأن إطلاق سراح معتقلين من الجيش الجزائري ومليشيات البوليساريو، كانوا يقاتلون مع قوات بشار الأسد، وذلك خلال زيارته الأخيرة لدمشق.
ووصف كبير تورط الجيش الجزائري في إبادة الشعب السوري بالفضيحة.
وتساءل كبير، في تدوينة على صفحته الفيسبوكية، مستغربا:"500 جندي يقودهم جنرال وعناصر من البوليساريو، ما رد الخارجية الجزائرية؟!"
بدوره، اعتبر المحامي والخبير في القانون الدولي، سفيان الشويطر، أن ما نشرته إذاعة مونت كارلو الدولية هو كارثة وفضيحة.
وقال الشويطر، في تدوينة على صفحته الفيسبوكية: إن العسكريين الجزائريين، واحد برتبة لواء، وباقي 500 جندي ما بين جزائري ومن ميلشيات البوليساريو، سيخضعون للمحاكمة، إلى جانب بقايا فلول نظام الأسد الذين تم القبض عليهم، لاقترافهم جرائم حرب في سوريا.
وحمل الشويطر المسؤولية كاملة للنظام العسكري الجزائري الذي قام بإرسالهم لاقتراف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا.
وأوضح المعارض الجزائري المقيم بكندا، أنه، إذا ثبت ما نشرته إذاعة مونتي كارلو الدولية، وتمت محاكمة العسكريين الجزائريين في سوريا، وفقا لأحكام القانون الدولي، وتم إثبات اقترافهم لجرائم حرب، فمعناه أنه سيتم تحديد المسؤولية الجزائية للقائد العسكري عن أعمال مرؤوسيه، وقد تصل إلى البعض المتواجد في الجزائر العاصمة.
واختتم الشويطر متسائلا: "هل سيشهد التاريخ، مرة أخرى، اتهام قائد عسكري جزائري باقتراف إحدى الجرائم الدولية، كما وقع للجنرال خالد نزار، ولكن هده المرة على وقائع اقترفت في أرض أخرى، وليس الجزائر؟"
هذا، وكان وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، قد حل، صباح السبت الماضي بدمشق، في زيارة رسمية إلى سوريا، حيث التقى رئيسها الجديد وسلمه رسالة خطية من لدن الرئيس المعين عبد المجيد تبون.
وأظهرت الصور المتداولة عطاف مرتبكا وغير قادر على رفع رأسه، ما فسره مراقبون بصفعة قوية تلقاها من الرئيس الجديد لسوريا، أحمد الشرع، برفض إطلاق سراح العسكريين ومرتزقة البوليساريو الذي شاركوا في قمع الثورة السورية.