مركز التضامن بميسور فضاء عصري للتكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة


مركز التضامن بميسور فضاء عصري للتكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

     يعد مركز التضامن لخدمة الأشخاص في وضعية إعاقة بميسور، المنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فضاء عصريا للتكفل بهذه الشريحة الاجتماعية ومواكبتها. ويهدف إلى مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة على التغلب على الصعوبات التي يواجهونها بشكل يومي، وتمكينهم من الاستفادة من دعم حقيقي يمكنهم من الاندماج في محيطهم السوسيو اقتصادي.

وتشرف على تسييره جمعية التضامن لخدمة الشخص المعاق بميسور تحت إشراف المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني لبولمان، ويقدم خدمات شبه طبية للقرب ذات جودة لفائدة المستفيدين، تشمل على الخصوص الترويض الطبي والترويض النفسي الحركي وتقويم النطق والمواكبة و الدعم النفسي و التأهيل المهني، بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة الترفيهية.
كما يشرف على تأطير هذا المركز ذي البعد الاجتماعي والإنساني، الذي يقدم خدمات متنوعة تشمل الاستماع والتواصل والإرشاد وتحليل الطلبات ومواكبة الأشخاص في وضعية إعاقة لضمان إدماجهم اجتماعيا، 32 إطارا تربويا من بينهم متخصصات في الترويض الطبي، والترويض النفسي الحركي، و أخصائين نفسيين و أطر التربية الخاصة.
وعن هذا المركز قال السيد فؤاد حاجي رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم بولمان أن فئة الأشخاص في وضعية إعاقة تكتسي أهمية بالغة في مخططات عمل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم بولمان التي عملت على تحسين بنية الاستقبال وتجويد خدمات المراكز العاملة في مجال الإعاقة. وتم في هذا السياق إنجاز مشاريع لبناء و تهيئة مراكز الإعاقة بالإقليم تتوزع على جماعات ميسور وأوطاط الحاج، وكيكو، وإيمزار مرموشة، وافريطيسة. بالإضافة إلى 7 مشاريع لاقتناء تجهيزات الترويضية و شبة طبية وتقنوبداغوجية للمراكز العاملة في مجال الإعاقة بالإقليم، واقتناء 6 سيارات لتسهيل تنقل الأشخاص في وضعية إعاقة للاستفادة من خدمات المراكز .
وأن مركز التضامن للتكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة يعتبر نموذجا ساطعا استفاد من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، ضمن برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، من تجهيزات و حافلة، هو الآن في طور التوسعة للرفع من طاقته الاستيعابية.
وفي نفس السياق  أوضح خالد حمنيش المندوب الإقليمي للتعاون الوطني لبولمان أن هذا المركز يتكفل بحوالي 120 طفلا من ذوي الإعاقة، بينهم من يعاني من اضطرابات التوحد، والشلل الدماغي، والثلاثي الصبغي ، والتأخر الذهني ، والإعاقة بصرية و الحركية ، والصمم والبكم . مضيفا أنه يتم توزيع هؤلاء الأطفال، المتراوحة أعمارهم مبين 7 و18 سنة، حسب نوع الإعاقة التي يعانون منها على مختلف مستويات التكوين المقدمة بالمركز، بدعم من مشرفات متخصصات في هذا المجال. كما يستفيدون من برنامج تربوي محدد بهدف ضمان استقلاليتهم الذاتية ومساعدتهم على الاندماج في الوسط المدرسي والمحيط الاجتماعي.
وأثنى المسؤول ذاته على أهمية الدعم الذي تقدمه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للمراكز العاملة في مجال الإعاقة بإقليم بولمان، مشيرا إلى أن عدد المستفيدين من مختلف الخدمات التي تقدمها هذه المراكز بلغ حوالي 600 مستفيد ومستفيدة.
وتروم المشاريع والمبادرات، التي أنجزتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم بولمان لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة، الحفاظ على الكرامة الإنسانية لهؤلاء الأشخاص ومساعدتهم على الاندماج في محيطهم السوسيو اقتصادي.

اترك تعليقاً