مراكش تحتضن ندوة دولية حول تمكين المرأة من الحقوق الاقتصادية


مراكش تحتضن  ندوة دولية حول تمكين المرأة من الحقوق الاقتصادية صورة - تعبيرية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      حول موضوع "تمكين المرأة من الحقوق الاقتصادية لمجتمع المساواة والاستدامة : رؤى متعددة التخصصات لدول الجنوب"، دار محور ندوة دولية، احتضنها، اليوم السبت 20 ماي 2023 بمراكش، مجمع الابتكار التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، بمشاركة أساتذة جامعيين من المغرب، وخبراء دوليين. ونظمها مختبر البحث حول (اللغة، الهوية، الإعلام، التراث، الثقافة، والسياحة) التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، بدعم من مؤسسة هانس سيدل الألمانية، فإن الندوة تهدف إلى مناقشة وضعية المرأة داخل النسيج الاقتصادي ومدى تمكينها من الحقوق الاقتصادية، وكذا الإشكاليات التي تعترض تقوية القدرات الاقتصادية للمرأة داخل المقاولة. وشكلت فرصة لتسليط الضوء على القضايا والحقوق الاقتصادية التي من شأنها أن تضمن حقوقا أفضل في هذا المجال، على اعتبار أن مطلب المشاركة الاقتصادية للنساء وتمكينهن من الوصول إلى مناصب القرار يمثل شرطا للتنمية الاجتماعية وتعزيز المساواة.

وأكد المشاركون في اللقاء ضرورة بناء مجتمع يتساوى فيه الجنسان، وتحتل فيه المرأة المكانة المطلوبة للإسهام في التنمية الاقتصادية المستدامة، داعين إلى المزيد من التمكين الاقتصادي للنساء، اعتمادا على آليات التربية والتعليم وتعلم الفتيات. وعن هذه الندوة قال محمد بوعروج الأستاذ بكلية العلوم الاقتصادية والاجتماعية والقانونية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، في تصريح، إن الندوة تشكل مناسبة لإبراز أهمية تقوية القدرات الاقتصادية للمرأة، التي تعد أحد شروط التنمية، وكذا سبل تقوية هذه القدرات، ولاسيما في إطار مسلسل التنمية. وأوضحت من جهتها وفاء طريبق، أستاذة اللغة الإنجليزية بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، أن اللقاء يمثل فرصة لتسليط الضوء على القضايا الاقتصادية لتعزيز مكاسب المرأة الاقتصادية، وتوفير مجال يضمن لها حقوقا أكثر، وكذا التطرق إلى بعض النواقص التي تعاني منها المرأة في المجال الاقتصادي. مضيفة في تصريح مماثل، أن الندوة الدولية تدور حول التمكين الاقتصادي للمرأة في العالم وخصوصا بالمنطقة المغاربية والشرق الأوسط، مبرزة أن هذا التمكين يهدف إلى التساوي في المهام الإدارية والوظيفية، والأجور، والدخل بين المرأة والرجل.

أما الأستاذة جيهان بنمسعود، وهي أستاذة بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالصويرة، فقالت إنه في إطار الأعمال التي تقوم بها الجامعات المغربية، ومن بينها تمكين المرأة في المجال الاقتصادي، قام مجموعة من الباحثين بدراسة المنشورات العلمية بين 1989 و2022 لمعرفة مدى التفاوت في نسبة المنشورات والمشاكل التي يواجهها الباحثون بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط لنشر بحوثهم العلمية في عدة مجالات، مبرزة أن من بين المشاكل التي تواجه هؤلاء الباحثين هناك مشاكل تتعلق باللغة، وأخرى ترتبط بالوعي والاهتمام بهذا المجال.

اترك تعليقاً