كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم النسوية: المغرب في النهائي


كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم النسوية: المغرب في النهائي
أفريكا 4 بريس/ محمد نجيب السجاع

      تمكن المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم مساء أمس الإثنين 18/7/2022 فوق أرضية مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وأمام 50 ألف متفرج من التأهل إلى الدور النهائي لكأس إفريقيا للأمم، للمرة الأولى في تاريخه على حساب منتخب نيجيريا بضربات الترجيح 5/4 بعدما انتهت المباراة بينهما طيلة 120 دقيقة متعادلة بهدف لمثله.

يشار إلى أن المنتخب المغربي قد سبق وحقق التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2023 منذ وصوله إلى دور النصف النهائي، وهذا ما ساعد لاعباتنا على التحرر ذهنيا وخوض مباراة النصف بقليل من الضغط رغم مواجهتهن لمنتخب كبير اسمه نيجيريا الذي يتربع على عرش الكرة النسوية الإفريقية منذ مدة. حيث سبق له أن فاز بهذه الكأس ل 11 مرة في تاريخه دون احتساب المرات العديدة التي لعب فيها النهاية. وكذا لعبهن أمام 50 ألف متفرج كلهم أمل في دفع اللبؤات إلى الدور النهائي.

وأمام هذا الوضع وبغية إرضاء هذه الجماهير مع نقص في التجربة للعب مثل هذه المباريات، سقطت لاعباتنا في فخ التسرع وإهدار المحاولات السانحة على كثرتها أمام استغراب الجميع مع كثرة التمريرات الخاطئة، وغياب النجاعة الهجومية. حتى اقتنع المتتبعون أن منتخبنا قد حقق الأهم بوصوله إلى الدور نصف النهائي ولا داعي للومه خاصة وأنه يجاري في هذه المقابلة منتخبا قويا على جميع المستويات، والذي كان سباقا إلى التسجيل في الدقيقة 60 تقريبا. إلا أنه وبعد مرور ثلاثة دقائق فقط عن هدف نيجيريا استطاعت اللبؤات عن طريق هجمة منسقة من الجهة اليمنى قادتها اللاعبة روزيلا لتختمها بعرضية أرضية جميلة استغلتها اللاعبة المسودي مسجلة هدف التعادل. هنا وأمام النقص العددي للمنتخب النيجيري بعد أن طردت لاعبتان من صفوفه إثر الخشونة المبالغ فيها، توالت هجومات النخبة الوطنية، إلا أن قلة التركيز أمام المرمى، وصمود دفاع المنتخب النيجيري حالا دون تحقيق الفوز خلال 120 دقيقة من اللعب، ليتم اللجوء إلى ضربات الترجيح التي ابتسمت للنخبة الوطنية بعد تألق حارسة المرمى المغربية خديجة الرميشي،  وكذا تمكن لاعباتنا الخمسة من التسجيل أمام إهدار ضربة جزاء نيجيرية واحدة. لتضرب النخبة الوطنية موعدا مع منتخب جنوب إفريقيا المتأهل بدوره على حساب منتخب زامبيا بهدف لصفر في الدور النهائي. إنه موسم الإنجازات الكروية بكل المقاييس، فهنيئا لكرة القدم الوطنية، وهنيئا للجامعة الملكية المغربية بنجاحاتها. وحظ سعيد للبؤاتنا في المباراة النهائية للظفر بهذه الكأس التي عجز عن الظفر بها منتخب الرجال منذ 1976 .

اترك تعليقاً