على هامش مؤتمر الفاو مباحثات محمد الصديقي لتعزيز التعاون الفلاحي


على هامش مؤتمر الفاو  مباحثات محمد الصديقي لتعزيز التعاون الفلاحي صورة - و.م.ع/أرشيف
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      عقد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، سلسلة من المباحثات مع عدد من نظرائه في إفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية وأستراليا، من أجل زيادة تنشيط التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف في المجال الفلاحي. وتم ذلك على هامش  مشاركته في الدورة 43 لمؤتمر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو).

وشكل دور المغرب في مجال الأمن الغذائي على المستوى الإقليمي محور محادثات جمعت بين السيد صديقي، ونظيره الإسباني لويس بلاناس.، يوم السبت01 يوليوز 2023  بروما وكان هذا اللقاء مناسبة لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الوطني والإقليمي، لاسيما سلاسل القيمة، الماء، الري والصحة الحيوانية والنباتية.

وقال الوزير الإسباني الذي تولت بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ابتداء من السبت، في تصريح له . إن "المغرب باعتباره واحدا من البلدان الأكثر تقدما في إفريقيا، بوسعه الاضطلاع بدور مركزي في القضاء على المشاكل المرتبطة بالجوع ونقص التغذية في القارة".

وأشار من جانبه الوزير المغربي إلى أن هذه المحادثات مكنت أيضا من تسليط الضوء على أهمية الاتفاقية الصحية المغربية-الإسبانية، التي تضمن انسيابا ودينامية سريعة للمبادلات التجارية في القطاع بين البلدين، وبالطبع بين إفريقيا وأوروبا، مؤكدا على أهمية التعاون الثلاثي لرفع التحديات التي تواجه الحوض المتوسطي.  كما جدد تأكيده على التزام المملكة إزاء القضايا المتعلقة بالأمن الغذائي على المستويين الوطني والإقليمي، ما يعد قضية ملحة يوليها المغرب أهمية قصوى.

وعلى المستوى الإفريقي، تباحث المسؤول المغربي مع وزير الأغذية والفلاحة الغاني، بريان أتشيمبونغ، والذي أكد أن بلاده تتطلع إلى الاستفادة من التجربة الرائدة للمملكة، التي حققت "تقدما كبيرا" في مجالي الفلاحة وإدارة الموارد المائية. وقال بهذا الصدد، إن "المغرب، الذي يتمتع بخبرة كبيرة، لديه الكثير لتقاسمه مع بلدان القارة، وخاصة غانا"، معربا عن رغبته في زيادة تعزيز التعاون بين الرباط وأكرا في المجال الفلاحي لاغتنام الفرص التي يزخر بها البلدان.

أما وزير الفلاحة الغيني الاستوائي، خوسيه جوان، فأكد عقب مباحثاته مع السيد صديقي، على عزم بلاده الراسخ على دعم المغرب في جميع مبادراته من أجل إفريقيا، مشيدا بمستوى التعاون الزراعي بين الرباط ومالابو.
وبدوره، أكد الوزير الأوغندي، رواميراما برايت، اهتمامه بالتجربة المغربية في مجالي الري والتسميد، معربا عن رغبته في تعزيز التعاون المغربي- الأوغندي قصد اغتنام الفرص المتبادلة بين البلدين.

وحيث أن المغرب يسعى لرفع تحدياته الكبيرة والتي  منها قدرة وصمود القطاع على مواجهة آثار الجفاف، فهو يعمل على تعزيز تعاونه كذلك مع أسترالياـ التي تتقاسم نفس التحديات. وفي هذا الصدد، قال الوزير الأسترالي موراي وات إن البلدين لديهما تحديات مشتركة، رغم المسافة الفاصلة بينهما، بما في ذلك استدامة النظم الغذائية الزراعية، معربا عن رغبته الراسخة في تعميق التعاون الثنائي في هذا المجال لصالح الطرفين. كما اتفق السيد صديقي مع نظيره البرازيلي، باولو تيكسيرا، على تعزيز التعاون الثنائي في مجال التنمية الفلاحية، لاسيما من خلال تعزيز البحث والابتكار، "كأدوات أساسية لتكييف ومرونة النظم الغذائية".

وقال السيد تيكسيرا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه "من المهم للغاية بالنسبة لنا تعزيز التعاون مع المغرب"، منوها بالنموذج الفلاحي المغربي القائم على نهج متكامل يشمل عدة جوانب، بما في ذلك التكنولوجيا والبحث.

ونفس الانطباع أشار إليه المسؤول البرازيلي الذي ينظر إلى جهود المملكة المستمرة في تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي، تبرز كحلول مثالية لتغير المناخ.

ووفقا لمنظمة الأغذية والزراعة، فإن الحكامة الجيدة للأمن الغذائي والتغذية ضرورية على جميع المستويات، الدولية والإقليمية والوطنية. وهذا يتطلب من المجتمع الدولي التنسيق وحشد دعم كبير في شكل مساعدات إنسانية أو مساعدات تنموية، على المستوى الوطني أو الثنائي أو متعدد الأطراف، ووفقا للأولويات التي تحددها الدول. وحسب هؤلاء الوزراء المختلفين فإن "المغرب يسير على الطريق الصحيح".

 

اترك تعليقاً