خطة تهيئة وتدبير المنطقة الرطبة بسيدي بوغابة

      قدمت المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للمياه والغابات بجهة الرباط- سلا- القنيطرة، يوم الخميس، خطة تهيئة وتدبير المنطقة الرطبة بسيدي بوغابة، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة تحت شعار "حماية المناطق الرطبة من أجل مستقبلنا المشترك".

وتم تنظيم هذا اللقاء، بتعاون مع جمعية الرفق بالحيوان والحفاظ على الطبيعة، بتوخي تعبئة وتوحيد جهود جميع الفاعلين حول رؤية مشتركة لحماية وتثمين الخدمات البيئية التي توفرها هذه المنطقة الرطبة.

وانعقد هذا اللقاء بالمركز الوطني للتربية البيئية بسيدي بوغابة، بحضور مسؤولين محليين وفاعلين من المجتمع المدني، كمناسبة لتسليط الضوء على الدور الحيوي للمناطق الرطبة في مستقبل البشرية، وأهميتها في مواجهة الظواهر المناخية القصوى.

وقال المدير الجهوي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بجهة الرباط- سلا- القنيطرة: إن هذا اللقاء يندرج في إطار تنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع مختلف الفاعلين في المجتمع المدني، والرامية إلى تعزيز التعاون من أجل حماية المناطق الرطبة، ليبرز أن الغاية من هذه الاتفاقيات تتمثل في تنفيذ توجيهات الاستراتيجية القطاعية "غابات المغرب 2020-2030"، التي أطلقها صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، في سنة 2020، والتي تطمح إلى الحفاظ على التراث الغابوي مع إشراك الفاعلين المحليين في تدبيره المستدام.

ومن جهته، قال الكاتب العام لجمعية الرفق بالحيوان والحفاظ على الطبيعة، إن هذا اللقاء شكل فرصة لتحسيس العموم بأهمية المناطق الرطبة وضرورة حمايتها، مذكرا، في هذا الصدد، بالتزامات اتفاقية "رامسار"، التي صادق عليها المغرب سنة 1980، مضيفا أن هذا الحدث تميز بإطلاق عدد من المشاريع التي سيتم تنفيذها في موقع سيدي بوغابة، بهدف الحفاظ على التنوع البيولوجي لهذه المنظومة البيئية.

أما رئيس تعاونية شباب سيدي بوغابة، فأبرز الدور الهام الذي تضطلع به الوكالة الوطنية للمياه والغابات في تدبير والحفاظ على هذه المنطقة الرطبة، مؤكدا على إرادة الساكنة المحلية في الانخراط بشكل فعال، لاسيما في مجالات السياحة البيئية والحفاظ على هذا الموروث البيئي.

وتميز برنامج هذا اليوم بإطلاق مشروع (PROZHUM)، المخصص لحماية واستعادة المناطق الرطبة في البحر الأبيض المتوسط، حيث تم اختيار سيدي بوغابة كأحد مواقع التنفيذ، كما تم عرض الإجراءات المزمع تنفيذها على هذا الموقع، في إطار مشروع التدبير المندمج للمناطق الساحلية، ومشروع "الوظائف الخضراء" الذي تنسقه الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، والشراكة النموذجية مع تعاونية سيدي بوغابة.

وتعمل الوكالة الوطنية للمياه والغابات، بصفتها النقطة المحورية لاتفاقية رامسار في المغرب، بشراكة مع مختلف الفاعلين، على الحفاظ على المناطق الرطبة في مختلف جهات المملكة، كما تعمل على رفع مستوى الوعي بهذه النظم البيئية، من خلال الكشف عن غناها وإمكاناتها، مع تعزيز الاستغلال الرشيد الذي يحافظ على توازنها البيئي.