خبراء الجيولوجيا على مستوى العالم يتدارسون ثيمة الزلازل بطنجة
أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي الأول حول الكوارث الطبيعية، المنعقد يومي الجمعة والسبت بطنجة، بضرورة تحيين المعطيات المتعلقة بالمخاطر الزلزالية بالمغرب.
وشدد المشاركون، في التوصيات الصادرة عن المؤتمر المنظم بمبادرة من المرصد الوطني للتنوع البيولوجي (CYNEGETICA) بتعاون مع جامعة عبد المالك السعدي، حول موضوع "خطر الزلازل: فهم أعمق من أجل تدبير وقائي أنجع"، على مراجعة وتحيين الخرائط التكتونية، وتحديد المواقع الجغرافية بدقة للفوالق الجيولوجية النشيطة، ومراجعة المعطيات الزلزالية للحصول على خرائط دقيقة للنشاط الزلزالي، من حيث إحداثيات بؤر الزلزال وعمقها.
ودعا الخبراء والأساتذة المختصون من عدة حقول علمية، بعد يومين من العروض والمناقشات العلمية، إلى وضع المعطيات الزلزالية الوطنية رهن إشارة التعاون العلمي بين الباحثين الجامعيين المعنيين بهذا التخصص، ودراسة الخصوصيات الجيولوجية المحلية وقياس التضخم الزلزالي المحلي، ومتابعة حالة التوتر بين القشرة الأرضية عن طريق القياسات التي توفرها وسائل الأقمار الاصطناعية، ودعم التعاون الوطني والدولي للبحث العلمي والابتكار والاستفادة من التجارب الدولية.
على صعيد آخر، شدد المشاركون على أهمية مراجعة قوانين البناء المقاوم للزلازل والأخذ بعين الاعتبار المعطيات الجديدة التي وفرها زلزال الحوز، وإعطاء الأولوية في مشاريع إعادة البناء وإعادة البناء الى استعمال طرق البناء التي تأخد بعين الاعتبار الخصوصيات الثقافية والاجتماعية للمناطق المتضررة واستعمال المواد المحلية مع مراعاة قوانين البناء المقاوم للزلازل الخاص بالمناطق القروية.
اجتماعيا، توقفت التوصيات عند أهمية نشر التوعية والثقافة الزلزالية وإدماجها في البرامج التربوية الوطنية، ونشر وتبسيط المعلومات العلمية المرتبطة بالحركات التكتونية على نطاق واسع لتقريب المعلومة من المواطن، ومحاربة الاشاعات التي تساهم في نشر الفزع لدى المواطن، وتكوين المختصين في علم نفس الكوارث للتدخل الاستعجالي بعد الزلازل أو الكوارث الطبيعية بصفة عامة، وأهمية التوفر على إعلام متخصص في الكوارث الطبيعية.
وانصبت
المناقشات والمحاضرات خلال المؤتمر حول أربعة محاور أساسية، تتمثل في
"الكوارث الطبيعية : نحو فهم مندمج للتحديات"، و"خطر الزلازل :
جوانب علمية"، و"الوقع الاجتماعي والاقتصادي والبيئي لخطر
الزلازل"، و"التضامن في زمن المحن، موروث وجب تثمينه