جامعة مولاي إسماعيل بمكناس تنخرط في مجال الرقمنة لتعزيز قدرات شبابها
انخرطت جامعة مولاي إسماعيل بمكناس بقوة في العصر الرقمي، وإدراكا منها لأهمية توفير تكوين متميز لطلبتها يستجيب لمتطلبات العالم المهني، دشنت الجامعة الجمعة الماضي سلسلة من المشاريع المبتكرة ترتكز على الرقمنة وتطوير المهارات.
فمن خلال منصة تواصلية، ومراكز البرمجة، والترميز، ومراكز التميز، تضاعف
الجامعة مبادراتها من أجل تهييئ طلبتها لتحديات القرن الحادي والعشرين.
ويندرج هذا التحول الرقمي لجامعة مولاي إسماعيل في إطار الرؤية الاستراتيجية
لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار
وقد أشرف الوزير الوصي على القطاع، على تدشين هذه الفضاءات الجديدة، مما يعكس
الأهمية التي تحتلها رقمنة التعليم العالي بالمغرب. وكان الوزير مرفقا برئيس جامعة
مولاي إسماعيل بمكناس أحمد موشطاشي، حين اطلاعه على انخراط الجامعة في توفير بيئة
للتعلم، عصرية ومحفزة.
ومن بين المستجدات الهامة، أطلقت جامعة مولاي إسماعيل تطبيق "MyMorocanUniv"، الذي يهدف إلى تسهيل ولوج
الطلبة لمختلف المنصات المتاحة بالجامعة. وهي منصة متاحة على
نظام "أندرويد"، والتي ستكون قريبا متوفرة على نظام "IOS"، تقترح خدمات متنوعة، لاسيما الولوج إلى دروس الدعم،
والتكوين في اللغات، وخدمات التوجيه الجامعي وعملية تدبير طلبات الحصول على
الشهادات.
كما فتحت الجامعة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، وكلية العلوم القانونية
والاقتصادية والاجتماعية، أبواب مراكزها.
التي تعتبر فضاءات حقيقية هجينة ومتعددة التخصصات للتعلم للطلبة، تتيح اكتساب
مهارات مزدوجة تؤهلهم لمواكبة التحولات التي يعرفها سوق الشغل في مجالات تهم
الترميز، والرقمنة، والبيانات الضخمة، والروبوتيك، وأنترنت الأشياء، والذكاء
الاصطناعي.
كما يوجد التميز الأكاديمي في صلب انشغالات جامعة مولاي إسماعيل بمكناس. وفي
هذا السياق، أعطت الجامعة انطلاقة مراكز التميز "Tamayouz Center".
ويتعلق الأمر بكل من l'Ecole de Droit et des Sciences
Politiques et "International Business School" بكلية العلوم القانونية
والاقتصادية والاجتماعية، ومركز "Psy and Applied Language"
بكلية الآداب والعلوم الإنسانية.
وتهدف هذه الفضاءات إلى تحديث وتنويع التكوينات الأكاديمية بالمؤسسات ذات
الولوج المفتوح، بهدف النهوض بالتميز الأكاديمي والعلمي وتقوية قدرات الطلبة.
و أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، على أهمية تعزيز قدرات
الشباب لمواجهة التحديات المستقبلية، لاسيما التي يطرحها الذكاء الاصطناعي
والرقمنة. وأن "المسألة الأهم بالنسبة لشبابنا هو أن يكون بمقدورهم مواجهة
الإكراهات التي يتزايد حجمها".
كما سلط الضوء على المبادرات التي تم القيام بها لمواجهة هذه التحديات، لاسيما
"مراكز "( Code 212)، التي تم إطلاقها بجميع الكليات
والجامعات. موضحا أن "هذا يساهم في تعزيز دينامية الجامعة في إطار تنزيل
المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الرامي
إلى "تغيير مشهدنا الجامعي لتحرير طاقات شبابنا بشكل أكبر".
وتفرض جامعة مولاي إسماعيل نفسها كفاعل رئيسي في التحول الرقمي بالتعليم
العالي بالمغرب. فمن خلال وضعها الرقمي في صلب استراتيجيتها، تتيح الجامعة لطلبتها
الوسائل والمهارات الضرورية للنجاح في عالم يتغير باستمرار.