تتويج الفائزين في نهائيات المسابقة الثقافية الوطنية الجسر الصيني بطنجة


تتويج الفائزين في نهائيات المسابقة الثقافية الوطنية   الجسر الصيني  بطنجة صورة - تعبيرية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

        اختتمت اليوم السبت  برحاب المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمدينة طنجة، فعاليات المسابقة الوطنية الثقافية النهائية "الجسر الصيني" بتتويج الطلبة الذين تفوقوا في تقديم عروض مختلفة تمثل أوجها عدة من ثقافة البلد الأسيوي.

وحيث أن المسابقة كانت مفتوحة في وجه طلبة اللغة الصينية في مختلف معاهد كونفوسيوش بالجامعات المغربية، فقد عرف حضور رئيس جامعة عبد المالك السعدي وسفير جمهورية الصين الشعبية بالمملكة، كما تم تقديم عروض تهم جوانب رياضية وفنية وموسيقية وعادات وتقاليد ضاربة في عمق التاريخ.
 وحين تناوله الكلمة ، أبرز سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب، لي تشانغ لين، أن أهمية المسابقة، تكمن ليس فقط في كونها تقدم صورا متعددة ومتنوعة عن الصين وحضارتها الأصيلة، ولكن أيضا في كونها تعطي صورة واضحة عن عمق العلاقات التي تجمع الرباط وبكين وشراكتهما الوثيقة في أكثر من مجال حيوي. سيما وهي تعتبر موعدا ثقافيا سنويا توليه الصين ومختلف المتدخلين الجامعيين بالمغرب اهتماما خاصا، وأضاف أن المغاربة ، وخاصة منهم الشباب الطلبة والتلاميذ ، كما غيرهم من شرائح المجتمع يولون أهمية خاصة لتعلم اللغة الصينية والاطلاع على عادات البلد الأصيلة، مؤكدا أن اهتمام الجيل الصاعد والأكاديميين والجامعيين والباحثين والمثقفين بجوانب كثيرة من ثقافة الصين، إلى جانب تطور وتميز العلاقات المغربية الصينية سياسيا واقتصاديا، يزيد من توطيد التعاون والتفاهم بنفس يراهن على الحاضر ولكن بالخصوص على المستقبل.
وشدد الدبلوماسي الصيني على أن تطور التعاون متعدد الأوجه بين المغرب والصين يتأسس على قواعد سياسية واقتصادية متينة وايضا على الفهم الجيد المشترك الذي تجسده الأواصر التي تربط بين الجامعات المغربية والجامعات والمؤسسات الثقافية والأكاديمية الصينية، وفتح آفاق دراسية بالصين، معتبرا أن العلاقات الثنائية في نمو مضطرد سنة بعد أخرى وكذلك الاستثمار الصيني بالمغرب وهي أواصر تراعي مصالح البلدين والشعبين وتواكب الدينامية التنموية المهمة في الدولتين.
ومن جهته، قال رئيس جامعة عبد المالك السعدي بوشتى المومني، في تصريح مماثل، إن مشاركة الطلبة المغاربة من مدن الدار البيضاء والرباط وطنجة في هذه المسابقة ذات الصبغة الثقافية المهمة تؤكد تزايد اهتمام شباب المغرب باللغة والثقافة الصينيتين، وهي تظاهرة تسمح للطلبة والمقاولين والباحثين لدراسة اللغة الصينية والاطلاع على ثقافة هذا البلد الصديق، ولما لا تحقيق مشاريعهم الذاتية. واعتبر السيد المومني أن رغبة الشباب المغاربة في تعلم اللغة الصينية يؤكد على انفتاح المجتمع المغربي وتشبثه بقيم التعايش والتسامح وإيمانه الوثيق بأن المعرفة المشتركة تعود بالنفع على العلاقات العريقة التي تجمع المملكة المغربية بجمهورية الصين الشعبية، مضيفا أن جامعة عبد المالك السعدي تشجع على مثل هذه التظاهرات وهذا الاهتمام الطلابي رغبة في دعم الرأسمال البشري وتكوين جيل له ثقافات ولغات متعددة ومنفتح.
وحسب المنظمين، تسعى التظاهرة عامة الى تمكين المغاربة من اكتشاف وتعلم اللغة والثقافة الصينية وتوفير الفرصة لعامة الناس للتعرف على الصين والمساهمة في إبراز المواهب الرياضية والفنية والموسيقية.
وأشاروا إلى أن هذه المسابقة، عرفت مشاركة طلبة جامعة عبد المالك السعدي وجامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ورواد معاهد "كونفوشيوس" بداية في الجولة التأهيلية لـ "الجسر الصيني" وبعدها الجولة الختامية، تتيح للفائزين فرصة تمثيل المملكة المغربية في مسابقة "الجسر الصيني" العالمية المنظمة في جمهورية الصين الشعبية.

اترك تعليقاً