بعد رفض فرنسا والإمارات لهم.. دخول الجزائريين للمغرب كوجهة احتياطية يشكل مصدر قلق

        يبدو أن الجزائريين أصبحوا أشخاصا غير مرغوب فيهم خارج بلادهم، وهذا ما تعكسه الإجراءات التي اتخذتها بعض الدول لمنع دخولهم إلى ترابها.

 فبعد أن قررت فرنسا تقليص عدد التأشيرات للجزائريين الراغبين في السفر إليها، عمدت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تعليق شبه كلي للتأشيرات لمواطني الجارة الشرقية.

وفي هذا السياق، كشفت صحيفة "لوبوان" الفرنسية أن عدد التأشيرات الفرنسية الممنوحة للجزائريين قد تقلص بنسبة 28 بالمائة في يناير 2025، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

ويتماشى هذا الإجراء مع تطلعات الغالبية العظمى من الشعب الفرنسي، حيث دعا 84 بالمائة منهم إلى تعليق التأشيرات بشكل كامل للجزائريين طالما يصر النظام العسكري الحاكم على رفض استعادة مواطنيه غير الشرعيين الخطيرين.

أما في الإمارات العربية المتحدة، فيتحدث العديد من الجزائريين عن تعليق كلي لإصدار التأشيرات للأشخاص غير المتزوجين، مع تزايد الصعوبات، بما في ذلك للعائلات الغنية التي تتوفر على كافة الشروط.

ويشكل رفض هذه الدول دخول الجزائريين إلى ترابها، مصدر قلق محتمل بالنسبة للمغرب، الذي قد يصبح وجهة احتياطية، حيث أصبحت اعتقالات المجرمين الجزائريين المطلوبين أمرا روتينيا في مراكش ومدن أخرى في المملكة.

ولا يزال المغرب لا يفرض التأشيرة على الجزائريين حتى بعدما فرضها النظام العسكري الجزائري على المواطنين المغاربة، ما يسهل ولوجهم إلى البلاد.