اليوم الرابع من مونديال قطر 2022


اليوم الرابع من مونديال قطر 2022
أفريكا 4 بريس/ محمد نجيب السجاع


      شهد اليوم الرابع من مونديال قطر 2022 يوم الأربعاء 23/11/2022 إجراء أولى المباريات للمجموعتين الخامسة والسادسة.

فعن المجموعة الخامسة، جمعت المباراة الأولى بين منتخبي ألمانيا واليابان. سيطرت خلالها ألمانيا وخاصة في الشوط الأول بالطول وبالعرض على منتخب اليابان الذي اكتفى بالدفاع عن مرماه والاعتماد على الهجومات المرتدة السريعة اليي أثمرت هدفا في بداية المباراة إلا أنه رفض بدعوى التسلل. فاستطاع الألمان تسجيل الهدف الأول مع إهدار العديد من الفرص السانحة، لينتهي الشوط الأول بفوز الألمان بهدف يتيم. لم يستطيعوا المحافظة عليه خلال الشوط الثاني، الذي عرف انتفاضة قوية لليابانيين مستغلين سرعتهم وقوة تركيزهم، ليتمكنوا من تسجيل هدفين اثنين، أمام تفنن الألمان في إهدار الفرص. لينتهي اللقاء بانتصار اليابان على الألمان بهدفين لواحد. وبالتالي يكون الكمبيوتر الياباني قد عطل الماكينة الألمانية في أولى مبارياتها في هذا المونديال.

أما المباراة الثانية لهذه المجموعة، فجمعت بين المنتخب الإسباني ونظيره الكوستاريكي، كشف خلالها اللاعبون الإسبان الشباب عن قدراتهم بقيادة مدربهم المقتدر " لويس إنريكي "، حين اكتسحوا المنتخب الأمريكي الشمالي لكوستاريكا بحصة لا تقبل الجدل (7-0 ) رغم محاولات الصد لحارسهم الكبير " نافاس ".

و بالنسبة للمجموعة السادسة القوية فجمعت المباراة الأولى المنتخب الوطني المغربي ونظيره الكرواتي، والتي تابعها جمهور غفير ملأ جنبات ملعب البيت الجميل، والذي كان أكثر من ثلثيه جماهير مغربية وعربية تشجع المغرب. عرفت هذه المقابلة صراعا تكتيكيا قويا بين المنتخبين، وخاصة على مستوى وسط الميدان. حيث تميز وسط الميدان المغربي بلعب دور أكثر فعالية من الناحية الدفاعية حين أغلقوا جل المنافذ أمام وسط ميدان المنتخب الكرواتي القوي بقيادة "مود ريتش"  و "بروز وفيتش" . مما قلل من الضغط الهجومي للكروات على مرمى الحارس المغربي " بونو" الذي كان أحد رجالات هذه المباراة بعد ما أنقد مرماه من هدفين محققين.ونفس الأمر بالنسبة للمنتخب المغربي حيث أتيحت له فرصتين سانحتين لم يتم استغلالهما إيجابيا. لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي بين الفريقين .على العموم تعتبر هذه النتيجة بالنسبة للركراكي وأبنائه جد إيجابية بالنظر إلى قوة وصيف النسخة السابقة ،المنتخب الكرواتي على جميع المستويات ،إلا أنه ينتظر منهم إصلاح الكثير من الأمور ،وخاصة الاستعداد الذهني للاعبين ،فقد تجلى ذلك حين دخل اللاعب الشاب والموهوب الزلزولي في الدقيقة 65 مكان بوفال وبقي شاردا ،وتائها من الناحية الذهنية حتى النهاية .أو كثرة التمريرات الضائعة وإهدائها للخصم بكل سهولة ،وخاصة من طرف لاعبي وسط الميدان :" أملاح " و" أوناحي " الذي لم يظهر خلال هذه المباراة كما يعرفه الجمهور المغربي. إلى جانب لاعبين آخرين. ماعدا ذلك، تبقى المجموعة ككل قد قدمت مجهودا طيبا نتمنى التحسن والاستمرارية في بذل الحهد والعطاء.

أما المباراة الثانية عن المجموعة السادسة والتي تهمنا أيضا، قد جمعت بين منتخبي بلجيكا وكندا. فرض خلالها المنتخب الكندي نسقا سريعا طيلة الشوط الأول أربك حسابات المنتخب البلجيكي بنجومه، وفرض عليه الركون إلى الخلف باستثناء بعض المحاولات المحتشمة التي كان يقودها أحسن لاعب في المجموعة البلجيكية خلال هذه المواجهة "إيدين ها زارد". أما المنتخب الكندي الشاب والسريع، فقد صنع مهاجموه أكثر من فرصة إلا أنهم كانت تنقصهم اللمسة الأخيرة. واستطاعوا الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 15 تقريبا، أهدرها لاعب بايرن ميونيخ الكندي "ديفيس"  بعدما تصدى لها الحارس البلجيكي العملاق "كورتوا". استمر الشوط الثاني على نفس منوال الشوط الأول، حتى استطاع المنتخب البلجيكي من هجمة مرتدة من ثلاثة تمريرات فقط من الحارس كورتوا إلى المدافع الذي مررها بعيدة في اتجاه قلب الهجوم "باتشاوايي"  الذي استلمها بيمناه وسددها بيسراه مسجلا هدف الانتصار أمام غفلة من قطبي الدفاع الكندي. ولينتهي اللقاء بفوز بلجيكا بأقل جهد على المنتخب الكندي المجتهد بهدف لصفر.

من خلال المعاينة اتضح أن المنتخب الكرواتي أقوى بكثير من الفريق البلجيكي الذي يمكن للمنتخب المغربي تجاوزه إن هو أصلح هفواته وكانت له الرغبة الهجومية لتحقيق ذلك.

اترك تعليقاً