النسخة الأولى لبرنامج ريادة الأعمال الدامج بمراكش

جرى إطلاق النسخة الأولى ل(برنامج ريادة الأعمال الدامج لسنة 2023)، اليوم الخميس، برحاب مدينة الابتكار التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، والذي يروم تعزيز قابلية التشغيل لدى الشباب. ويستفيد برنامج ريادة الأعمال الدامج لسنة 2023، والذي يعد محورا من محاور برنامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية الدامجة لجهة مراكش- آسفي، من تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وتقوم بتنفيذه "ديلويت كونسيي ماروك"، بشراكة مع جمعية "إناكتوس". ويتوخى هذا البرنامج، الذي يعرف مشاركة مركز الدعم المقاولاتي والتنمية الاقتصادية المحلية بمراكش، تقديم الدعم وتوفير التدريب لقادة المشاريع من فئات الشباب، والنساء، والأشخاص في وضعية إعاقة، في عموم تراب جهة مراكش- آسفي، ومن المزمع أن يتم إطلاقه كل سنة، ولمدة 5 سنوات.
ويأتي إطلاق النسخة الأولى لبرنامج ريادة الأعمال الدامج لسنة 2023، بعد إطلاق نداء لتقديم الطلبات في الفترة من 12 أبريل إلى 12 ماي 2023، وقد تم انتقاء ما مجموعه 130 مرشحا ومرشحة (75 بالمئة ذكور، و25 بالمئة إناث)، من الذين سيتم دعمهم لمدة 3 أشهر، من خلال دورة "ما قبل إنشاء المشروع"، والتي ستمكنهم في النهاية من التجاوب مع لجنة تقنية، والحصول من ثمة، على شهادة إتمام التكوين.
وتتوزع المشاريع المختارة، والتي تم التعرف عليها خلال حفل تميز بالتفاعل
المثمر بين حاملي المشاريع والأفكار الشباب، والمنظمين، بين سلاسل القيمة التي
يشتغل عليها برنامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية الدامجة لجهة مراكش- آسفي، في
سنته الأولى، وهي السياحة البيئية، والصناعات الثقافية والإبداعية.
وبحسب التوزيع الجغرافي، تمثل هذه المشاريع أقاليم آسفي بـ54 مشروعا، والحوز بـ38
مشروعا، ومراكش بـ18 مشروعا، والصويرة بـ8 مشاريع، والرحامنة بـ8 مشاريع كذلك،
وقلعة السراغنة بمشروعين، واليوسيفية بمشروع واحد، وشيشاوة بمشروع واحد أيضا.
وفي هذا الصدد، قال مدير برنامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية الدامجة لجهة مراكش-آسفي، أحمد الجزولي، إن "البرنامج يتمحور حول ريادة الأعمال الموجهة للشباب"، موضحا أنه يتوخى النهوض بالمقاولة، وتشجيع الشباب على إحداث المقاولات، كإحدى الوسائل لتعزيز قابلية التشغيل لديهم، وأن هذا البرنامج مر من عدة مراحل، أبرزها مرحلة الانتقاء التي جرت بكل أقاليم جهة مراكش- آسفي، مبرزا أن لقاء اليوم يتعلق بمرحلة اختيار الشباب حاملي المشاريع من الذين سيستفيدون من المواكبة في مرحلة ما قبل تأسيس شركاتهم الخاصة.
ونوه السيد الجزولي، بالرغبة التي أبان عنها الشباب والشابات، و انخراطهم في هذا البرنامج، كاشفا أن الأمر يتعلق ببحث سبل حفز الأداء الاقتصادي للفئة المستهدفة، ومساعدتها "لإثبات وجودها من خلال المشاريع التي ستطورها".