الموندياليتو: المغرب يتألق تنظيميا


الموندياليتو: المغرب يتألق تنظيميا صورة - صورة : م.ن
أفريكا فور بريس - محمد نجيب السجاع

      عرف الموندياليتو "بطولة كأس العالم للفرق البطلة في كرة القدم" المنظم مؤخرا بالمغرب بين فاتح فبراير و11 منه بكل من مدينتي الرباط وطنجة، بعد تنظيمه لنسختي 2013 و2014، نجاحا مبهرا على مستوى التنظيم بشهادة كل وسائل الإعلام والاتصال العالمية، والتي أكدت من جهتها أن المغرب قادر على تنظيم أكبر وأرقى التظاهرات العالمية، لما يتوفر عليه من بنيات تحتية ومرافق سياحية وكفاءات بشرية مؤهلة، ومدن ومآثر تاريخية وحضارية تغري الزوار وتجذب إليها الأنظار. ناهيك عن جمهور مغربي مولع وعاشق للمستديرة حتى النخاع، ساهم في إنجاح هذه التظاهرة بحضوره المكثف وتشجيعه للفرق المشاركة منذ انطلاقها حتى المباراة النهائية، رغم خروج ممثل إفريقيا.

والمغرب، فريق الوداد الرياضي البيضاوي المغربي مبكرا من دور ربع النهائي. بطرق حضارية، تبرز القيم الإنسانية الراقية التي يتميز بها الجمهور الرياضي المغربي، بكل من طنجة والرباط على حد سواء. ليؤكد المستوى الرفيع الذي أبان عنه خلال تشجيعه للمنتخب الوطني الأخير ب قطر2022.

فبانطلاق البطولة بحفل افتتاحها الذي أبهر جميع المتتبعين عبر العالم ببساطته وجماليته وما حمله من رسائل حضارية وتاريخية للمغرب العريق، في وقت وجيز. {حين أعطى صورة رائعة وملخصة عن الرحالة العالمي المغربي "ابن بطوطة "ليعرف الأجيال بعظمة هذا الرجل (بن عروسة الشمال المغربي: مدينة طنجة) الذي ساهم في رسم خرائط العالم، من خلال رحلاته وجولاته عبر الكرة الارضية. ثم قدم لمحة تاريخية موجزة عن أسطورة كرة القدم البرازيلية العالمية، الذي وافته المنية مؤخرا "بيلي" تذكيرا واعترافا لما قدمه للجمهور العالمي من إمتاعات كروية عبر عقود من الزمن. ثم قدم للجمهور بطلا مغربيا جديدا في مجال المستديرة " وليد الركراكي" الذي أبهر وأمتع العالم أجمع بما قدمه كمدرب للمنتخب المغربي خلال كأس العالم الأخيرة بقطر 2022 بخططه التي بواسطتها استطاع إيقاف أعتد المنتخبات، بل والانتصار على بعضها حتى بلغ الدور النصف النهائي كأول منتخب إفريقي وعربي عبر تاريخ البطولة. تكريما له وللاعبين والجامعة والجمهور الذين ساهموا في هذا الإنجاز.} حتى المباراة النهائية ومراسيم التتويج.

يذكر أن هذه النسخة عرفت مشاركة سبع أندية: -الوداد الرياضي البيضاوي (المغرب) كبطل لإفريقيا-الهلال السعودي كبطل لآسيا-الأهلي المصري كوصيف بطل إفريقيا-ريال مدريد الإسباني كبطل لأوروبا-أوكلاند سيتي (نيوزيلاندا) كبطل لأوقيانوسيا-سياتل ساو ندرز(الأمريكي) كبطل للكونكاكاف-وفلامنغو البرازيلي كبطل لليبيرتادوريس.لتكون أول نسخة تعرف مشاركة ثلاثة من بين أفضل الأندية العربية من الخليج إلى المحيط .وهي" الهلال السعودي والأهلي المصري و الوداد المغربي .والجميل فيها هو تأهل كل من فريقي الهلال السعودي والأهلي المصري للدور نصف النهائي .بعد انتصار الأول في دور الربع على حساب بطل إفريقيا فريق الوداد المغربي بضربات الترجيح. والثاني على حساب فريق سياتل ساو ندرز الأمريكي بهدف لصفر. ليواجه الهلال فريق فلامينغو البرازيلي في النصف النهائي والانتصار عليه بثلاثة أهداف لاثنين. وانهزام الأهلي المصري في النصف النهائي الثاني أمام ريال مدريد بأربعة أهداف لواحد. ليتواجه في النهائي كل من الهلال السعودي وريال مدريد الإسباني. المباراة التي أوفت بكل وعودها تكتيكيا وفنيا، حيث عرفت تسجيل ثمانية أهداف: خمسة لفائدة الريال وثلاثة للهلال. مع تألق التحكيم والجمهور. ليعلن فريق الريال فائزا بهذه النسخة للمرة الخامسة في تاريخه. ويحرز فريق الهلال السعودي مركز الوصافة كأول فريق سعودي وثالث فريق عربي يبلغ النهائي بعد فريقي العين الإماراتي والرجاء المغربي. حيث كان بالنسبة للكثير من المتتبعين مفاجأة هذه الدورة لما قدمه من مستويات عالمية. أما الرتبة الثالثة فأحرزها فريق فلامنغو البرازيلي بعدما فاز على فريق الأهلي المصري بأربعة أهداف لاثنتين في مباراة الترتيب. وحل فريق الوداد المغربي خامسا، وحل سياتل ساو ندرز سادسا. بينما جاء فريق أوكلاند سيتي في المركز الأخير بعد خسارته بثلاثية نظيفة من الأهلي المصري في مباراة الدور التمهيدي.

للإشارة فقد شهد شاهد من أهلها بنجاح هذه النسخة على جميع المستويات، بدءا بما جاء على لسان رئيس الفيفا جياني إنفانتينو، شكر من خلالها الاتحاد المغربي والدولة المغربية على النجاح الكبير الذي عرفه تنظيم هذه النسخة ليعزز الثقة الكاملة التي وضعها فيه من أجل تنظيم كأس العالم للأندية.وماقاله المدرب الكبير لريال مدريد "كارلو أنشيلوتي" في حق المغرب موضحا انبهاره بالبنية التحتية التي يتوفر عليها، وخاصة إعجابه بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم .دون إغفال  التصريحات التي كانت كلها إشادة وتنويها بنجاح البطولة لعدة لاعبين :-كريم بنزيما-لوكا مدريتش-فينسيوس-وكل الفرق المشاركة.

فبفضل هذه النجاحات يتطلع المغرب للظفر بتنظيم كأس أمم إفريقيا 2025، وكذا التسويق بأفضل صورة للمغرب وجماليته وقدرته على تنطيم تظاهرات عالمية في جميع المجالات.

اترك تعليقاً