المغرب يضاعف وارداته من القمح الروسي لضمان الأمن الغذائي

في مواجهة الجفاف المستمر، شهدت واردات المغرب من القمح الروسي زيادة الكميات بمقدار 2.3 مرة في عام واحد.
ووفقا للخدمة الفيدرالية للمراقبة البيطرية والنباتية في روسيا (روسلخوزنادزور)، فقد عرفت صادرات روسيا من القمح إلى المغرب، زيادة مذهلة، حيث زادت أحجام الواردات إلى المملكة بمقدار 2.3 مرة، مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 124 ألف طن بين يناير ومارس 2025.
ويواجه المغرب جفافا مستمرا يهدد أمنه الغذائي، وهو ما يدفعه إلى زيادة وارداته بشكل كبير لسد العجز المحلي، مما جعله من بين المشترين الأفارقة الرئيسيين للقمح الروسي، إلى جانب مصر ونيجيريا.
ويوضح هذا الارتفاع الكبير نمو تجارة الحبوب بين الرباط وموسكو، حيث يعمل المغرب على تنويع إمداداته، في ظل عدم انتظام هطول الأمطار وزيادة الاعتماد على واردات القمح.
وتحافظ روسيا، التي وصل إنتاجها من الحبوب إلى مستويات قياسية في السنوات الأخيرة، على دورها كمورد رئيسي للسوق المغربية، حيث تتنافس مع المصدرين التقليديين من أوروبا وأميركا الشمالية.
كما يوضح ارتفاع مبيعات القمح إلى المغرب هذا الاتجاه، حيث تسعى صناعة الحبوب الروسية، بدعم من العائدات المرتفعة والقدرة التنافسية المتزايدة، إلى ترسيخ حضورها الدائم في القارة الإفريقية.