المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات يبسط خطة إدارته حول دعم الحوز

      في إطار الالتزام بمسؤولياتها تجاه السكان المتضررين من زلزال الحوز، أكد المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، عبد الرحيم هومي، يومه الجمعة بالجماعة الترابية تمالوكت (إقليم تارودانت)، على المؤسسة من أجل المساهمة في تلبية الاحتياجات الفورية للأقاليم المتضررة، مع ضمان الحفاظ على النظم البيئية الطبيعية وتعزيز التنمية المستدامة.

فعلى هامس زيارة ميدانية تم خلالها تقديم عدد من البرامج المتعلقة بتأهيل الغابات وتهيئة الأحواض المائية وتهيئة المنتزه الوطني لتوبقال وتثمينه، والبرنامج الاستعجالي لإمداد سكان المناطق المتضررة بحطب التدفئة، وتوزيع الأفرنة المحسنة، قال همومي إن هذه المشاريع تندرج في إطار إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة من زلزال الحوز، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مضيفا أن هذه البرامج ستعزز الدينامية الاقتصادية بالمناطق المتضررة من الزلزال، وتجاوز الإكراهات التي واجهتها الساكنة المحلية، خاصة في موسم البرد.

وبالمناسبة، تم تقديم شروحات للسيد هومي، الذي كان مرفقا بوالي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، السعيد أمزازي، وعامل إقليم تارودانت، الحسين أمزال، حول برنامج تأهيل الغابات وتهيئة الأحواض المائية بالمناطق المتضررة من زلزال 8 شتنبر الماضي، وبرنامج المنتزه الوطني لتوبقال وتثمينه، بالإضافة إلى البرنامج الاستعجالي لمكافحة آثار البرد بالمناطق المتضررة من الزلزال.

والبرنامج يهدف إلى حماية وتأهيل النظم الإيكولوجية الطبيعية وإعادة تشجير الغابات وتجديدها وتعزيز البنية التحتية، للأقاليم المتضررة من الزلزال، وهي: الحوز وشيشاوة وتارودانت وورزازات وأزيلال، بغلاف مالي يبلغ حوالي 2.7 مليار درهم، وهو ممتد من سنة 2024 إلى سنة 2028.

وخصصت900 مليون درهم للفترة 2024-2028، لتأهيل المنتزه الوطني توبقال الذي يعد ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص، للحفاظ على المنطقة المركزية للمنتزه مع تهيئة وتنمية السياحة البيئية بالمنطقة المحيطة به، بالإضافة إلى إعادة إدخال الأنواع المهددة بالانقراض، وإعادة تأهيل موارد الغابات، وأيضا تطوير الهياكل الأساسية في تعزيز السياحة المستدامة في الجهة.

أما البرنامج الاستعجالي لتوزيع الأفرنة المحسنة، فسيعمل على توزيع أفرنة على 5800 عائلة تتوزع على 191 دوارا بـ 38 جماعة ترابية على مستوى أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت، إلى جانب إمداد سكان المناطق المتضررة بـ 10.000 طن من حطب التدفئة لمواجهة آثار موجة البرد.