المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تدعم وحدات للتعليم الأولي بعمالة المضيق-الفنيدق
ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية
البشرية، خلال مرحلتها الثالثة، في منح جهود تعميم التعليم الأولي بتراب عمالة
المضيق الفنيدق "زخما كبيرا" عبر عدد من مشاريع تشييد وتجهيز وتسيير
الوحدات والحجرات الكفيلة باستقبال الأطفال بين 4 و6 سنوات.
فقد بلغ عدد الحجرات الدراسية المنجزة بتراب العمالة بين سنتي 2019 و2024، في إطار مختلف برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ما مجموعه 122 حجرة دراسية، يستفيد من خدماتها المتكاملة 3223 طفلا وطفلة، في ظروف مثلى للاستقبال والتربية. فيما انتقل عدد المستفيدين على التوالي من 769 طفلا إلى 3223 طفلا.
هذا التطور، يعكس بالملموس وجاهة العناية الكبيرة التي توليها المبادرة بالأجيال الصاعدة، حرصا على ضمان حق التمدرس في سن مبكرة، خاصة لدى الأطفال المنحدرين من العالم القروي.
وفي هذا السياق، حرصت المبادرة الوطنية على البحث على شركاء وفاعلين مؤسساتيين لضمان نجاح ورش التعليم الأولي بتراب العمالة، وهو ما تأتى عبر تعزيز التعاون مع الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والعصبة المغربية لحماية الطفولة والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الاولي.
وأبرزت المنسقة الجهوية للعصبة المغربية لحماية الطفولة بعمالة المضيق- الفنيدق أن المركب التربوي "نجوم البحر"، الذي جرى افتتاحه في ماي 2024، أنجز بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار تفعيل وتنزيل أحد محاور البرنامج الثاني للمبادرة، الذي يستهدف الأطفال في وضعية هشاشة، بغية النهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة.
وأضافت أن المركز التربوي "نجوم البحر" يجسد الرؤية الاستراتيجية للعصبة، التي تتقاطع مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال تنفيذ برامج داعمة ومواكبة للأطفال في وضعية هشاشة، وتوسيع قاعدة المستفيدين من التعليم الأولي وباقي الخدمات المقدمة للطفولة الصغرى.
من جانبها، أكدت المشرفة والمؤطرة بالمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي بعمالة المضيق- الفنيدق، أن المؤسسة أضحت إحدى الركائز الأساسية لتطوير التعليم الأولي بالمغرب، حيث توفر تعليما أوليا لفائدة الأطفال من سن 4 إلى 6 سنوات بجودة عالية ووفق مناهج مضبوطة.
وأنها تعمل بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، على تكوين المربيات وتوفير الوسائل والأدوات الأساسية لتكوين وتعلم الطفل واستفادة الطفل المغربي من تعليم أولي ذي جودة بالوسطين القروي والحضري على حد سواء.
وتبقى الجهود متواصلة على مستوى المنطقة لضمان توفير خدمة اجتماعية قيمة كما هو شأن التعليم الأولي، لاسيما بالمناطق الأكثر عزلة بتراب عمالة المضيق-الفنيدق.