الصين وإندونيسيا يعززان تعاونهما لفائدة السلام في بحر الصين الجنوبي


الصين وإندونيسيا يعززان تعاونهما لفائدة السلام في بحر الصين الجنوبي
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      عقدت الصين وإندونيسيا، أمس الاثنين ببكين، حوارهما المشترك الأول على مستوى وزراء الخارجية والدفاع (آلية "2+2").

وجرى هذا الحوار بين كل من وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، ووزير الدفاع، دونغ جيون، مع نظيريهما الأندونيسيين وزير الخارجية، سوجيونو، ووزير الدفاع، شافري شمس الدين.

ويتعلق الأمر بأول آلية للحوار من هذا النوع تقيمها الصين مع بلد آخر.

وتعهد الجانبان، خلال هذا الاجتماع، بتعزيز تعاونهما لفائدة السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي، وتوسيع تعاونهما الأمني، ودعم نظام التجارة المتعدد الأطراف.

وفي المجال البحري، اتفق الجانبان على "الحفاظ، بشكل مشترك، على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي" وأن "يكونا قدوة" في التعاون البحري.

وفي هذا الصدد، وقعت قوات خفر السواحل في البلدين اتفاقية تعاون في مجال الأمن البحري.

وأعلن البلدان، أيضا، عن مشاريع لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة في 2025، وهو ما يؤشر على تعزيز علاقاتهما الأمنية على الرغم من الخلافات طويلة الأمد في بحر الصين الجنوبي.

وفي ما يتعلق بالقضايا التجارية، أكد البلدان معارضتهما ل "الأحادية" و"الحمائية التجارية".

وتجاوزت المبادلات الثنائية بين الجانبين 147,8 مليار دولار في 2024، بزيادة قدرها 6,1 في المائة، مقارنة بسنة من قبل، لتبقى الصين أكبر شريك تجاري لإندونيسيا للعام الثاني عشر على التوالي.

واستقبل وانغ يي نظيره الأندونيسي سوجيونو لإجراء محادثات ثنائية بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وقال وانغ، خلال هذا اللقاء: إن بكين وجاكرتا اتفقا على تطوير نموذج تعاون "من خمسة ركائز"، يشمل حاليا القضية الأمنية إلى جانب الركائز الأربع السابقة (السياسة، والاقتصاد، والتبادلات الشعبية، والجوانب البحرية).

ودعا وزير الخارجية الصيني لتعزيز التعاون عالي الجودة بين الصين وإندونيسيا، ودعم التجارة الحرة، وتطوير الصناعات الصاعدة.

ودعا البلدين، أيضا، إلى تعزيز المبادئ الخمسة للتعايش السلمي وروح باندونغ، مع الحفاظ على نظام التجارة المتعدد الأطراف المرتكز حول منظمة التجارة العالمية.

من جهته، أشار سوجيونو إلى أن الصين هي أكبر شريك تجاري لإندونيسيا ومصدر رئيسي للاستثمار الأجنبي.

وأكد مجددا رغبة جاكرتا في تعميق العلاقات مع بكين في جميع المجالات، لاسيما التجارة، والاستثمار، والفلاحة، والصيد البحري، والرعاية الصحية، والطاقة النظيفة والابتكار العلمي.

ويندرج الحوار الصيني الإندونيسي "2+2" في إطار دينامية إقليمية واسعة النطاق تقودها الصين، التي أقامت، مؤخرا، آليات مماثلة مع ماليزيا وكمبوديا، مع تعزيز حوارها الاستراتيجي مع فيتنام.

 


اترك تعليقاً