الصين وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي
الصين ملتزمة بأخلاقيات وحكامة الذكاء الاصطناعي، هذا ما أكده نائب وزير التعليم الصيني وانغ جيا، عن استعداد بلده للمشاركة في الجهود العالمية لتعزيز أخلاقيات وحكامة الذكاء الاصطناعي بما يعود بالنفع على الجميع، خلال المنتدى العالمي الثاني حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي ، الذي نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في كراني بسلوفينيا.
وفي هذا الصدد، قال وانغ ، إن الصين مستعدة لإقامة تبادلات وتعاون عملي في مجال الذكاء الاصطناعي في العالم من أجل البناء المشترك لآلية حكامة مفتوحة، وعادلة، وفعالة، وتعزيز الذكاء الاصطناعي الذي يخدم الإنسانية برمتها، وأن مشاريع حكامة الذكاء الاصطناعي المقترحة من طرف مختلف البلدان تعكس تجاربها العملية ويمكن أن تكون بمثابة أساس للتوصل إلى توافق عالمي وصياغة مخطط حكامة مشترك.
وقد عرف المنتدى اطلاق الصين، مبادرة "الحزام والطريق" الثالث للتعاون الدولي، المبادرة الصينية للحكامة العالمية للذكاء الاصطناعي، والتي "تعزز التنمية المسؤولة للذكاء الاصطناعي واتباع مقاربة تركز على الأشخاص والاحترام المتبادل بين الأمم" في تطوير هذه التكنولوجيا.
للإشارة صادقت دولة الصين على أكثر من 40 نموذج للذكاء الاصطناعي للاستخدام العام خلال الأشهر الستة الماضية. ومنحت الهيئات التنظيمية الصينية في يناير الموافقات لإجمالي 14 نموذج كبير للغات، أي نماذج التعلم الأوتوماتيكي قادرة على فهم وإنشاء نصوص اللغة البشرية، مما يمثل الدفعة الرابعة من الموافقات التي يمنحها البل، في سياق يتسم بالسباق من أجل الهيمنة على الذكاء الاصطناعي في العالم، حيث تعتزم الصين التحكم بشكل أفضل في استخدام هذه التكنولوجيا، في الوقت الذي يسعى فيه البلد للريادة عالميا في هذا القطاع بحلول 10 سنوات.